أكد قائد الأسطول السابع بالبحرية الأميركية، نائب الأدميرال كارل توماس، ان القوات المسلحة الصينية قادرة على محاصرة جزيرة تايوان.
وقال توماس لصحيفة “وول استريت جورنال”، "لديهم قوة بحرية كبيرة جدا ، وإذا كانوا يريدون وضع السفن حول تايوان ومحاصرتها ، فيمكنهم فعل ذلك".
وخلال الشهر الماضي أجرت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان سعت من خلالها إثبات قدرتها على محاصرة الجزيرة. وجاءت التدريبات ردا على زيارة للولايات المتحدة. رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى الجزيرة في أغسطس ووقعت في ست مناطق طوقت تايوان بشكل فعال.
وبحسب الصحيفة يقول المحللون العسكريون إن استخدام الحصار من الممكن يؤدي إلى إجبار حكومة تايوان على الخضوع لبكين دون غزو.
وقال توماس إنه يجهل ما إذا كانت الصين ستنفذ غزوا أم حصارا ، مشيرا إلى ان وظيفته كانت أن يكون مستعدًا لأي شيء يفعلونه.
وعبر توماس عن أمله في أن تحل الصين الخلافات بشأن الجزيرة سلميا، لافتا إلى أنه إذا قررت بكين فرض حصارا على الجزيرة، فإن ذلك يسمح للمجتمع الدولي بالتأثير فيه.
وردا على سؤال لماذا اتخذت طائرة رئيسة مجلس النواب الامريكي،ناسي بيلوسي طريقا غير مباشر أثناء زيارتها إلى تايوان، قال توماس إن القرار تم اتخاذه على "مستويات عالية" لأن المسؤولين لم يكونوا متأكدين من كيفية استجابة الصين، في إشارة إلى تهديدات الصين من عواقب الزيارة.
وأضاف "لا تعرف أبدا مع الصين ما إذا كان الخطاب حقيقيا أم أنه مجرد خطاب، ولمجرد منع أي سوء تقدير ، فقد تم اتخاذ بعض القرارات لمنحنا مزيدًا من الوقت والمساحة لفهم رد فعلهم".
ووصف توماس عملية إطلاق صواريخ فوق تايوان خلال المناورات الصينية بـ"التصرف غير مسؤول" مشيرا إلى بكين تجاوزت الحدود قليلا من خلال القيام بذلك.
ورأى توماس أن تصرفات الصين الأخيرة حول تايوان امتدادا لعقلية "القوة تصنع الصواب"، موضحا أن بكين قامت خلال العقد الماضي ببناء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي، وجهزت البنية التحتية والمعدات العسكرية.
وتابع "لديهم كل المخابئ التي يحتاجون إليها، وكل سعة تخزين الوقود التي يحتاجونها، والقدرة على إيواء القوات، ولديهم الصواريخ والرادارات وأجهزة الاستشعار".