أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإقامة مراكز استشفائية متكاملة وفق أرقى المعايير في منطقة جنوب سيناء بالشراكة مع الخبرات الأوروبية في هذا المجال، تأتي على طريق استراتيجية الدولة لتصبح وجهة أساسية للسياحة العلاجية المستدامة وفقًا لرؤية مصر "2030" بصفتها مصدر هام للدخل القومي، وألا تقتصر زيارة السائح لمصر على الأماكن السياحية فقط، بل للحصول على خدمات طبية متطورة ومنخفضة التكاليف.
وأوضح "العسال"، أن مصر تمتلك من المقومات والثروات التي يمكن أن تضعها على قائمة الدول الرائدة بمجال السياحة العلاجية والتي تتميز بانخفاض تكلفتها مقارنة بمثيلاتها من الدول، معتبرا أن التخطيط الجيد لاستغلال الموارد المتاحة والتي تزيد عن 1346 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة على أكثر من 15 منطقة بأنحاء الجمهورية وذلك بمحافظات جنوب وشمال سيناء والبحر الأحمر ومطروح والوادى الجديد وأسوان والفيوم وغيرها، إضافة إلي الأعشاب الطبية التي تزخر بها مدينة سانت كاترين بما يجعلها تعالج الكثير من الأمراض، ستزيد عوائد هذا النمط من السياحة وهو ما يتطلب تضافر الجهود والتنسيق بين الوزارات المعنية وعلى رأسهم الصحة والسياحة والتنمية المحلية والنقل لوضع خطة تسهم في النهوض بكافة أنواع السياحة العلاجية سواء الاستشفائية أو الطبية والتأهيلية.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حجم السياحة العلاجية يمثل نسبة تتراوح ما بين 5 -10% من حركة السياحة العالمية، ما يجعلنا نتطلع للحصول على نصيب مناسب من تلك النسبة تدعم حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مشددا على أهمية النظر في إنشاء هيئة مستقلة تتولى مهمة تنشيط هذا النمط من السياحة سواء العلاجي أو الاستشفائي ودعم أطر التعاون بين مقدمى الرعاية الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص لتعزيز السياحة العلاجية، بإعداد قائمة بترشيحات المستشفيات المشاركة في برنامج السياحة العلاجية طبقًا للتخصصات المتميزة، إضافة إلى إقرار المزيد من التيسيرات فيما يتعلق بتأشيرات الدخول إلى مصر، والإجراءات الخاصة بالمرافقين من خلال وضع حزم سياحية بأسعار مناسبة وتحديد الأسواق المستهدفه وطبيعتها.