أفاد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوش اليوم الثلاثاء، بأن الاحتياجات الإنسانية ما زالت ملحة للنازحين في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان.
ونقل الموقع الرسمي للمفوضية عبر شبكة الإنترنت عن بالوش قوله خلال مؤتمر صحفي في قصر الأمم في جنيف "تواصل المفوضية دعم جهود الإغاثة التي تقودها الحكومة في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان، حيث لا يزال الوضع مترديًا.. وتتسابق السلطات والوكالات الإنسانية مع الزمن للوصول إلى السكان المتضررين مع نزوح ما يقرب من 8 ملايين شخص الآن".
وأضاف أن المفوضية تواصل أيضًا تنسيق الخدمات اللوجستية كجزء من خطة لنقل أكثر من 1.2 مليون من مواد الإغاثة إلى السلطات المحلية في المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات، لافتا إلى تقديم أكثر من مليون مواد إغاثة إلى السلطات لتوزيعها حتى الآن.
وأشار إلى أنه حوالي 7.6 مليون شخص أجبروا على النزوح بسبب الفيضانات، وفقًا لآخر التقديرات، ويعيش ما يقرب من 600000 شخص في مواقع الإغاثة، ولا تزال أجزاء كثيرة من البلاد، خاصة في إقليم السند الجنوبي، مغمورة بالمياه.
وحذر المسؤولون في باكستان من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ستة أشهر حتى تنحسر مياه الفيضانات في المناطق الأكثر تضررا، مع تزايد المخاوف من مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه وسلامة الملايين من الناس بمن فيهم النساء والأطفال، وإجمالًا تضرر 33 مليون شخص جراء الفيضانات.
ومع تسليم المساعدات، بدأت المفوضية وشركاؤها في طرح مساعدات نقدية طارئة للاجئين المتضررين من الفيضانات لتكملة استجابة الحكومة للرياح الموسمية كما ستتلقى مئات العائلات اللاجئة الضعيفة في خيبر باختونخوا وبلوشستان والسند والبنجاب دعمًا لأول مرة.
ولا يزال ضمان الوصول إلى التعليم يمثل أولوية رئيسية حيث أدت الفيضانات إلى تعطيل التعلم لحوالي 30 ألف من أطفال اللاجئين والمجتمعات المضيفة فيما بدأت المفوضية في إجراء تقييمات مفصلة للمدارس التي تضررت بسبب الأمطار الموسمية في بلوشستان وخيبر باختونخوا حيث تضررت حوالي 69 مدرسة في قرى اللاجئين.
وفي الوقت الذي تواجه فيه باكستان تحديًا هائلًا للاستجابة لهذه الكارثة المناخية، تجدد المفوضية دعوتها لمزيد من الدعم للبلاد وشعبها، الذين استضافوا اللاجئين الأفغان بسخاء لأكثر من أربعة عقود ومن الصعب فهم حجم الدمار الناجم عن الرياح الموسمية على الناس والبنية التحتية.