تقدمت عايدة السواركة عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس موجه إلى سامح شكري وزير الخارجية، بشأن موقف سياسة بريطانيا الخارجية في عهد الملك الجديد تشارلز الثالث تجاه الدول العربية والإفريقية.
وقالت النائبة، في سؤالها اليوم، إن صعود الملك تشارلز الثالث إلى العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية نتمنى أن تحمل نسائم من الارتياح والتفاؤل إلى وطننا العربي وعالمنا الإسلامي، وذلك بالنظر إلى أن الملك الجديد معروف عنه منذ كان وليًا للعهد ولعه الشديد بالثقافة العربية، وشغفه بفكرة حوار الأديان، وانفتاحه على المسلمين من باب التعرف على الآخر، لافتة إلى أن المواقف التي تُحسب للملك الجديد معارضته العلنية لمشاركة بريطانيا في غزو العراق خلال عام 2003.
وأكملت عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، نتطلع، كعرب إلى أن يلعب الملك الجديد دورا بارزًا من أجل تقريب وجهات النظر وتحقيق التفاهم وبناء الجسور بين أصحاب الديانات والثقافات المختلفة، فى زمن يشهد كل يوم زيادة فى نفوذ اليمين المتطرف، المنغلق على نفسه.
وأشارت إلى أن ملك بريطانيا الجديد معروف بإلمامه بالمنطقة العربية وتاريخها، وفهمه لقضاياها، وهو ما قد يكون ذا أثر إيجابي على العلاقات بين بريطانيا والبلدان العربية، شعوبًا وحكومات، خلال فترة اعتلائه العرش.
وأكدت أن ما يحتاجه عالمنا فى الألفية الثالثة إلى قدر من التعاون بين أصحاب الحضارات والديانات المختلفة والحوار بين مختلف الثقافات، في الوقت الذي نشهد فيه استقطابًا حادًا بين الشرق والغرب، وتكثر فيه دعوات صراع الحضارات والهويات والثقافات والأديان، ويتمترس كل فريق في خندقه متسلحًا بأفكار التفوق العرقي والاستعلاء الديني.
وتساءلت "السواركة"، ما هو موقف السياسة الخارجية لبريطانيا تجاه العرب والأفارقة؟، هل سيظل كما هو في عهد الملك الجديد؟ أم سيكون هناك تغيرًا جذريًا لاسيما تجاه قضايا العرب الأزلية وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟.