ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لقادة وزعماء العالم، والمزمع عقده خلال الأسبوع الحالي سوف يتحول إلى ساحة صراع بين روسيا والدول الغربية حول الحرب في أوكرانيا.
وأوضح مقال في "الجارديان"، الذي شارك في كتابته الصحفيان جوليان بورجر وباتريك وينتور، أن جدول أعمال الجمعية العامة سوف يتناول موضوعات حيوية أخرى على رأسها أزمات المناخ ونقص الغذاء التي تجتاح العديد من المناطق في العالم في الوقت الراهن.
وأفاد المقال بأن جلسات الجمعية العامة هذا العام سوف تشهد سجالًا حادًا بين كلا الطرفين حول مستقبل أوكرانيا ودعم الولايات المتحدة والدول الغربية لها في مواجهة القوات الروسية والجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمع الدولي لإنهاء الحرب، حتى لا يؤدي استمرارها إلى تفاقم أزمات الغذاء والمناخ التي يعاني منها بالفعل العديد من دول العالم.
وذكر المقال أن العديد من زعماء دول العالم سوف يلتقون داخل أروقة الأمم المتحدة هذا العام، إلا أن الجمعية العامة منحت الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي موافقة استثنائية لتوجيه كلمة لجلسة الجمعية العامة عبر الفيديوكونفرس، على الرغم من أن القواعد المعمول بها في هذا الصدد هي ضرورة حضور المتحدث أمام الجمعية العامة من أجل إلقاء كلمته.
وقال المقال إن أوكرانيا طالما طالبت مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة بإصدار المزيد من قرارات الإدانة لروسيا بسبب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ومن المتوقع أن يترأس الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء اجتماعًا حول الأمن الغذائي علاوة على ملفات أخرى مثل إدخال إصلاحات على مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن.
ولفت المقال إلى أن العديد من الدول الغربية سوف تسعى خلال جلسات العام الحالي إلى ربط الحرب في أوكرانيا، بأزمة نقص الغذاء التي يعاني منها العالم حاليًا، في محاولة لتسليط الضوء على الأزمة الأوكرانية وعدم اعتبارها قضية تخص أوروبا فقط.
وأضاف المقال أن كلا من روسيا والغرب تتبادلان الاتهامات بشأن من المتسبب في أزمة الغذاء الحالية، والناتجة عن عرقلة تصدير واردات أوكرانيا من الحبوب لدول العالم ولاسيما الدول الإفريقية.
وأوضح المقال أن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف قام بجولة إفريقية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، في محاولة لإظهار روسيا في موقف الضحية لحروب الغرب الاستعمارية ولتذكير الدول الإفريقية بالدور الذي قامت به موسكو لدعم حركات التحرر الإفريقية ضد الاستعمار الغربي.