قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي مايك هامر، سيواصل جهوده الدبلوماسية لإقرار السلام في إثيوبيا، بين طرفي الصراع هناك.
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيانها الصادر أمس الاثنين، إن هامر سيواصل الجهود الدبلوماسية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تنعقد الدورة الـ77.
وأوضح البيان، المنشور على الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، أن المبعوث الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر وصل إلى إثيوبيا في 5 سبتمبر الجاري لتشجيع الجهود من أجل وقف فوري للقتال ومشاركة حكومة إثيوبيا والسلطات الإقليمية في تيجراي في محادثات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أن المبعوث الخاص هامر التقى بمسؤولي الحكومة الإثيوبية وممثلي الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين بشأن الخطوات التالية إلى الأمام، وعاد إلى واشنطن في 16 سبتمبر.
والتقى هامر بالممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي أولوسيجون أوباسانجو في عدة مناسبات لمناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تشارك في دعم عملية السلام، بالإضافة إلى نظرائه الممثل الخاص للأمم المتحدة للأمين العام حنا تيتيه والاتحاد الأوروبي SEHOA أنيت ويبر.
وفي الوقت نفسه، قامت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في، بحضور حفل تنصيب الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي.
وأشارالبيان إلى أن الولايات المتحدة ترحب بإعادة تأكيد حكومة إثيوبيا على استعدادها المستمر للمشاركة في المحادثات، وكذلك بيان 11 سبتمبر الصادر عن السلطات الإقليمية في تيجراي بقبول عملية يقودها الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك من خلال تسمية وفدها، وبناءً على هذه الالتزامات، تسعى الولايات المتحدة إلى متابعة ملموسة من جميع أطراف النزاع للدخول في مفاوضات بحسن نية.
كما التقى المبعوث الخاص هامر والقائم بالأعمال المؤقت تريسي آن جاكوبسون في سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا برئيس الوزراء أبي أحمد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين لمناقشة مخاوف الولايات المتحدة بشأن تجدد القتال في شمال إثيوبيا، وعودة إريتريا إلى الصراع بالإضافة إلى الحاجة الملحة لمضاعفة الجهود لبدء المحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي تهدف إلى وضع حد دائم للصراع.
وأكد المبعوث الخاص هامر خلال اجتماعاته مع مسؤولي الحكومة الإثيوبية وكذلك مع السلطات الإقليمية في تيجراي على الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في مناطق تيجراي وعفر وأمهرة، وشدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وأثار التقارير المستمرة حول الاعتقالات على أساس عرقي، والضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن الفظائع وتحقيق العدالة للضحايا والناجين.
وأخيرًا، التقى برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، ووزير العدل الدكتور جيديون تيموثاوس، ومستشار الأمن القومي رضوان حسين.
وأكد البيان على أن الولايات المتحدة ملتزمة بوحدة وسيادة ووحدة أراضي إثيوبيا وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار لصالح جميع الإثيوبيين، وتلقى المبعوث الخاص هامر إحاطات إعلامية عن الجفاف الشديد المستمر في شرق وجنوب إثيوبيا، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية حيث لا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لإثيوبيا.
