سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على مساعي المناطق الانفصالية في أوكرانيا بسرعة الانضمام إلى روسيا مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا والتي من المنتظر أن يطول مداها.
وأشار المقال، الذي كتبه الصحفي دافيد ستيرن، إلى أن قادة مناطق لوجانسك ودونتسك الانفصالية يطالبون موسكو بإجراء استفتاء عاجل حول ضم المنطقتين إلى أراضي روسيا الأم في الوقت الذي تحرز فيه القوات الأوكرانية انتصارات عسكرية في ميدان المعركة وتسترد مساحات من الأراضي التي كانت القوات الروسية قد سيطرت عليه في بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويشير الكاتب إلى أن تلك الدعوات تأتي في أعقاب استيلاء القوات الأوكرانية على معظم الأجزاء الشمالية من منطقة خاركييف، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية مازالت تحقق تقدمًا في تلك المناطق مما ينذر بأن القوات الروسية على وشك أن تفقد بعض الأجزاء الواقعة تحت سيطرتها في الوقت الحالي.
ويضيف الكاتب أن أحد قيادات منطقة لوجانسك الانفصالية أصدر بيانًا يطالب فيه موسكو بإجراء استفتاء حول ضم المنطقة لروسيا، و"تحقيق حلم العودة إلى أرض الوطن"، على حد قوله، بينما أصدرات سلطات إقليم دونتسك بيانًا مماثلًا يطالب موسكو بإزالة الحدود بين روسيا والمناطق الانفصالية باعتبارهما دولة واحدة.
ويوضح الكاتب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت أواخر فبراير الماضي اعترافه باستقلال المنطقتين عن أوكرانيا.
ويقول الكاتب أن المسؤلين الروس كانوا قد بدأوا بالفعل مناقشة فكرة إجراء استفتاء حول ضم المناطق التي استولت عليها روسيا خلال الحرب للأراضي الروسية إلا أن الهجمات المضادة التي شنتها القوات الأوكرانية ضد القوات الروسية مؤخرًا واستردت خلالها جزءًا من هذه الأراضي عرقل تنفيذ الاستفتاء.
وفي الوقت نفسه ترتفع بعض الأصوات داخل روسيا تطالب بالرد القاسي على الهجمات الأوكرانية المضادة وإجراء الاستفتاء بهدف ضم تلك المناطق للأراضي الروسية.
ويقول الكاتب أن المسؤلين الأوكرانيين يتهمون روسيا بشن إرهاب نووي بعد اتهام روسيا أمس الإثنين يإطلاق صاروخ بالقرب من محطة نووية جنوب أوكرانيا مما أدي إلى حدوث أعطاب كبيرة بها وتعطيل ثلاثة خطوط كهرباء عالية الجهد.
وفي الوقت نفسه اتهم الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي روسيا بتعريض الأمن والسلام العالميين للخطر، مؤكدًا ضرورة توقف روسيا عن تلك الممارسات قبل فوات الأوان، بينما لم يصدر أي بيان رسمي من جانب روسيا حول هذه الاتهامات.
