دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إلى تعزيز التضامن الدولي بغرض التصدي لمجموعة كبيرة من التحديات العالمية من تغير المناخ والانقسام الجيوسياسي إلى تعميق التفاوتات والصراعات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جوتيريش" ـ خلال مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة قبيل الأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة ـ إننا بحاجة إلى تغيير المسار، هدفي هو أن أوضح بجلاء أننا بحاجة إلى التعاون والحوار، غير أن الانقسامات الجيوسياسية الرهيبة الحالية لا تسمح بحدوث ذلك".
وقد عاد الأمين العام للأمم المتحدة لتوه من زيارة تضامنية إلى باكستان التي اجتاحتها الفيضانات، حيث دعا مرارا وتكرارا إلى السرعة والجدية ليس فقط لإنهاء ما أسماه "المذبحة المناخية" ولكن لتقديم المزيد من الدعم للبلدان الأكثر تأثرا بتغير المناخ على الرغم من أنها لم تفعل سوى القليل جدا للتسبب في هذه الظاهرة.
وقال الأمين العام" نحن بحاجة إلى زيادة الدعم للبلدان النامية، ليس فقط فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات، ولكن في إطار القدرة على الصمود، في بناء البنية التحتية المستدامة اللازمة لتلك البلدان كي تكون قادرة على تحمل الآثار التي بدأت تلحِق بها بالفعل تداعيات بالغة، معظم النقاط الساخنة المناخية في العالم هي دول لم تسهم بشكل مؤثر في تغير المناخ".
وشدد الأمين العام على الحاجة إلى مزيد من الدبلوماسية المكرسة والحصيفة لإحداث تغيير يمكن إثباته فيما يتعلق بالقضايا الصعبة، بما في ذلك نقص الغذاء العالمي الذي نتج عن الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار "جوتيريش" إلى مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، وقال: "لقد برهنت أن الدبلوماسية السرية ما تزال قادرة على تحقيق ما لا تستطيع تحقيقه دبلوماسية المنابر، لم يكن ليكون هذا الاتفاق ممكنا لو لم نعمل بإصرار لإنجازه بحذر، تجنبا لخلق الظروف التي يبدأ فيها الطرفان حتما في قتال بعضهما البعض".