استأنف برنامج المنح الصغيرة في مصر، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP) جلسات الحوار الوطني حول الاستعدادات الجارية للدورة الـ15 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التنوع البيولوجي (COP-1)، حيث تُعقد هذه الجلسات بالشراكة مع وزارة البيئة، وبدعم من مؤسسة «مافا» الدولية.
وعقد برنامج المنح الصغيرة ورشة العمل الثالثة، ضمن سلسلة الحوارات الوطنية، على مدار يومين نهاية الأسبوع الماضي، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني للبرنامج، والدكتور مصطفى فودة، خبير حماية الطبيعة ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية التنوع البيولوجي في مصر، بحضور ممثلى وزارات البيئة والتخطيط والصناعة والبترول، ومجموعة متمبزة من الخبراء والأكاديميين وممثلي بعض الجمعيات الأهلية العاملة في مجال حماية الطبيعة.
استعرض المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة مجالات عمل البرنامج، الذي تم إطلاق مرحلته العملية السابعة هذا الأسبوع، والتي تمتد لـ4 سنوات من 2022 حتى 2026، ومن ضمنها مجال التنوع البيولوجي، كما شرح الهدف من الحوارات الوطنية والنتائج المتوقعة، في إطار التحضير لمؤتمر التنوع البيولوجي (COP-15)، المقرر عقده في مونتريال بكندا خلال شهر ديسمبر المقبل.
ولفت الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس المكتب العربي للبيئة، إلى أن إجمالي المشروعات التي تم تنفيذها بتمويل من برنامج المنح الصغيرة في مجال التنوع البيولوجي، على مدار المراحل الستة الماضية، بلغ عددها 57 مشروعًا، بتمويل حوالي 1.5 مليون دولار، مشيرًا إلى أن المرحلة الأخيرة شهدت تنفيذ مشروع لتعميم التنوع البيولوجي، ودعم مشاركة منظمات المجتمع المدني في مؤتمر (COP-14)، الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ بمصر، في نوفمبر 2018.
وقد تناول المشاركون فى جلسات الحوار الوطني الإنجازات التي حققتها مصر منذ رئاستها لمؤتمر (COP-14)، وتم إلقاء الضوء على التحديات التي واجهت تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف، والفرص المتاحة على المستوى الوطني والإقليمي لتعميم مفاهيم التنوع البيولوجي في القطاعات المختلفة، وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية للتنوع البيولوجي.
وأوضح الدكتور مصطفى فودة، نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية التنوع البيولوجي، أن جلسات الحوار الوطني تتضمن أيضًا مناقشة سبل تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي (GBF) ما بعد عام 2020، وذلك من خلال تناول عدة موضوعات هامة، منها استعادة التنوع البيولوجي، والحلول القائمة على الطبيعة، بالإضافة إلى آثار تغير المناخ على التنوع البيولوجي.
وقد عُقدت ورشة التشاور الأولى ضمن سلسلة جلسات الحوار الوطني في القاهرة يوم 21 أكتوبر من العام الماضي، تلتها الورشة الثانية على مدار يومي 30 و31 من نفس الشهر، في أحد الفنادق بمدينة العين السخنة على ساحل خليج السويس، ثم الورشة الثالثة يومي 14 و15 سبتمبر 2022 في أحد الفنادق المطلة على بحيرة قارون بالفيوم، على أن يتم عقد الجلسة الرابعة والأخيرة في شهر أكتوبر المقبل.
