لوحظ أن الكثير من التماثيل المصرية القديمة يوجد بها كسور في أنفها ولا يعرف سبب هذا الأمر فهل يعود لمجرد الصدفة أم أن هناك سر لهذا الأمر.
وقام خبراء مصريين وعالميين بالتحقيق في سبب هذا الأمر، حيث اكتشف الخبراء نمطًا واسعًا من التدمير المتعمد لمعظم الأعمال المصرية المشوهة، فيمكن أن تكون هناك أسباب متعددة لأعمال التخريب هذه.
كما إن إنتظام الأنماط على المنحوتات التالفة يشير إلى أنها كانت "متعمدة" لتدمير أو تكسير أنوف التماثيل فقط دون غيرها من أعضاء جسم التمثال كالعينين مثلا.. فكسرت هذه التماثيل أنوفها لأن الكثير من المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن للتماثيل قوة حياة.
ويقول الخبراء: "إن تشابه النمط في تدمير أنوف التماثيل يشير إلى أن لها فائدة وهي ليست سوى تعطيل قوة الصورة أو التمثال.
وأعطى المصريون للصور قوة كبيرة، فقد إعتقدوا أن جوهر وقوة الإله يمكن أن يسكن الصورة التي تمثله، لهذا السبب تم التوصل إلى أن أفضل طريقة بالنسبة لهم لإنهاء قوة هذه الصور "المعادية" وقوتها هي كسر أنف التمثال وهي الطريقة التي يتنفس بها المرء الحياة ويحافظ عليها، وعلى الرغم من أن المصريون القدماء عرفوا أن التماثيل لا يمكن أن تتحرك وتتجول تمامًا كما كان مفهومًا أن هذه الأعمال المصنوعة من الحجر أو الخشب لا يمكنها التنفس بالمعنى الحرفي للكلمة.
وكان الإعتقاد بأن التماثيل لها قوة الحياة منتشرًا لدرجة أنه حفز مؤمنين معاديين مختلفين وفي عصور ربما مختلفة على إخماد هذه القوة عند الضرورة، ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن الأشخاص الذين أجروا عمليات التشويه هذه لم يكونوا مخربين ولم يتصرفوا بشكل عشوائي.
ولا تزال دوافع تدمير هذه التماثيل مجهولة، ومع ذلك يعتقد أن الأسباب الدينية والشخصية والجنائية والسياسية في الغالب هي السبب.. وذلك لإعادة كتابة التاريخ لصالح فرعون جديد، وكانت سبب هذا العمل التخريبي.