أعربت الدكتورة سحر حلمى راقصة البالية العالمية، وعضو هيئة تدريس بالمعهد العالى للباليه، عن غضبها من غياب دور الإعلام اتجاه فن الباليه باعتباره فنا راقيا، مشيرة إلى أنه لا يوجد برنامج فنى يتحدث عن فن الباليه، ولا توجد هناك إمكانيات متاحة، فالثقافة الفنية تُشكل الوعى، وترتقى بالمواطن.
وأكدت "حلمى" فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن مهنة الباليه لا تُربح على الإطلاق، ودخلها شحيح مقارنة بالمجهود، موضحة أنها تحتاج دعم من الدولة، فلا توجد ملتقيات ولا مهرجانات للبالية فى مصر.
وأشارت راقصة البالية العالمية إلى أن هناك راقصي باليه اضطروا إلى امتهان مهن آخرى، نظرًا للمقابل المادى الشحيح، مضيفة أن الفنان ثروة قومية يجب الحفاظ عليها.
وبسؤالها عن إمكانية تصديرنا الفنون للخارج قالت: "للأسف ما زلنا نتعلم، ولا ينقصنا شىء لدينا الأسس والمصانع، فأكاديمية الفنون مصنع، والأوبرا فاترينا، ولم نحصل على جوائز عالمية فى الباليه حتى الآن رغم أننا شاركنا فى محافل عالمية كثيرة".
وفى سياق متصل أوضحت أنها تعلمت من خلال رحلتها الى فرنسا، أن الفن سياسة وإدارة الثقافة هى سياسة عميقة، وليست رفاهية، حتى راقصى الباليه عليهم إقبال كبير ويتنافسون الدول على شرائه لأنهم مميزون، بعكس ما يحدث فى مصر.
وطالبت "حلمى" أن يتم دعم فن الباليه من الدولة بتقديم مهرجانات وعروض دولية، والتعامل مع راقصة الباليه باعتبارها ثروة فنية قومية، كما يحدث فى دول أوروبا.
وأختتمت حديثها بالثناء على دور«السوشيال ميديا» فى خدمة فن الباليه، لأنها جعلته معروفا اكثر، من خلال نشر عروضه، مشيرة الى انه لا توجد منصة متخصصة للباليه على «السوشيال ميديا» حتى الآن.
الدكتورة سحر حلمى الهلالى راقصة باليه عالمية، وعضو هيئة تدريس باكاديمية الفنون، ولها كتب ومؤلفات ومقالات، وشاركت فى الكثير من عروض الباليه منها: «لوركيانا، بالرغم من كل شىء، أوديسيوس، الثورة، الأهرامات والثورة، تانجو، رقصات نلتقى بها، شطرنج شكسبير»، وشاركت فى أوبرا عايدة الأقصر وأهرامات الجيزة وبكين، وقامت ببطولة أوبريت «البركان» مع الجيش المصرى فى احتفالات أكتوبر عام ١٩٩٩.