شجرة "كامبوثيكا" من الأشجار الغير منتشرة بشكل واسع وغير المعروفة للكثير من الناس بالرغم من أهميتها العظيمة حيث يستخلص منها مادة "كامبتوثيسين"، ومنها يأتي المركب الكيمياوي إرينوتيكان لعلاج سرطان القولون وسرطان الرئة صغير الخلايا، ومنها أيضا يأتي المركب الكيمياوي توبوتيكان لعلاج سرطان المبيض، عنق الرحم و سرطان الرئة صغير الخلايا.
وشجرة زينة مزروعة على جوانب الطرق وفي الحدائق حول عمل الكيميائيين الأمريكيين في عام 1966 شجرة الزينة الصينية هذه إلى مادة طبية، وكامبتوثيكا أكوميناتا، تعرف بشجرة السعادة، ويصل ارتفاعها إلى 20 مترًا وموطنها الأصلي جنوب الصين، ويأتي اسمها "شجرة السعادة" من ترجمة اسمها الصيني الأكثر شيوعًا، وقبل سبعينيات القرن الماضي، كان استخدامه الطبي الوحيد هو علاج الأمراض الجلدية التي يستخدمها البعض الأقليات الإثنية من جنوب الصين.
في عام 1966 عزل فريق أمريكي من لحاء الشجرة أقلويد والمسمى كامبتوثيسين إلى الأنشطة الخلايا السامة ومضاد للورم، وأدى ذلك إلى تطوير علاجات في كل من الطب الصيني الطبيعي (المعروف باسم الطب الصيني التقليدي) من الطب الحديث (مع مشتقات الأدوية الاصطناعية والتي يتم تسويقها في جميع أنحاء العالم والمستخدمة في العلاج الكيميائي) وإنها شجرة زينة مزروعة على جوانب الطرق وفي الحدائق.
وحول عمل الكيميائيين الأمريكيين في عام 1966 شجرة الزينة الصينية هذه إلى مادة طبية صينية "تقليدية"، وتم جمع هذه الشجرة من قبل الأب أرماند ديفيد، خلال بعثته الاستكشافية الثانية لعلم الطبيعة والتي أخذته إلى وسط الصين ثم إلى شرق التبت في 26 مايو 1868 إلى 24 يونيو 1870 أثناء إقامته في جيوجيانغ على حواف تشانغ جيانغ، فكان نباتًا نباتيًا على منحدرات جبل لو (474 م) وتعرف باسم "أرض الأدب وجبل القصائد" ولكنها تشتهر أيضًا بثرواتها الطبيعية.
