اتفقت الصين وروسيا اليوم "الاثنين" على تعزيز الثقة المتبادلة ودعم مسارات التنمية لكل منهما بما يتماشى مع ظروفهما الوطنية، وحماية الاستقرار الاستراتيجي العالمي بشكل مشترك.
جاء ذلك في تصريح لـ "يانج جيه تشي" مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال مشاركته في استضافة الجولة الـ17 من الدورة الـ17 للمشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا، مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، في مقاطعة فوجيان الصينية.
وقال يانج إن العلاقات الصينية الروسية ازدهرت في السنوات الاخيرة بتوجيه من زعيمي البلدين، بحسب الموقع الرسمي لشبكة (سي جي تي إن) التليفزيونية الصينية.
وأشار إلى أن الجانبين يواصلان تعميق التنسيق الاستراتيجي ويدعمان بقوة المصالح الجوهرية لبعضهما البعض، مما يثري التعاون في مختلف المجالات.
وتعليقا على الاجتماع الثاني هذا العام وجها لوجه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج في مدينة سمرقند الأوزبكية خلال القمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون الأسبوع الماضي، قال يانج إن الصين مستعدة لتعميق الثقة السياسية المتبادلة مع روسيا وضمان المسار الصحيح للعلاقات الثنائية بموجب الإجماع الذي توصل إليه الزعيمان، بهدف توفير بيئة خارجية أكثر أمنا واستقرارا لتنميتها والمساهمة بشكل أكبر في المصالح الثنائية المتبادلة والسلام العالمي.
من جانبه، أعرب باتروشيف عن أمله في النجاح الكامل للمؤتمر الوطني العشرين القادم للحزب الشيوعي الصيني، وقال إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة الجديدة بين الصين وروسيا لها أساس راسخ.
وأكد أن روسيا تتمسك بمبدأ صين واحدة وتؤيد بقوة جميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية من أجل السيادة الوطنية وسلامة الأراضي فيما يتعلق بمنطقة تايوان.
وأولى باتروشيف أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الدبلوماسية مع الصين، قائلا إن موسكو ترغب في الحفاظ على اتصال استراتيجي وثيق وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات مع بكين، وتحقيق مزيد من التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية.
