أقميت مساء، اليوم الاثنين، ندوة توعوية حول “تأثير الشائعات على الأمن القومي”، وذلك في مقر دار الكتب المصرية بطنطا.
وأوضحت الدكتورة سماح جاهين، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة طنطا، أن مواقع التواصل الاجتماعي قد ساعدت في انتشار الشائعات بشكل كبير، وقالت إن رغم فعالية "السوشيال ميديا" في نقل الأحداث المحلية والعالمية بشكل سريع إلا أنها في المقابل تعتبر بيئة خصبة لنمو الأكاذيب والأخبار الغير صحيحة المنسوبة لجهات حكومية أو مؤسسات مدنية.
وطالبت أستاذ المناهج خلال كلمتها بمحاضرة توعوية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة بدار الكتب في مدينة طنطا أفراد المجتمع بضرورة توخي الحذر عند تداول الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والحرص على مراجعة المواقع الرسمية للجهات المعنية للتأكد من صحة المعلومات المتداولة.
وأوضحت بأنه في الغالب لا يعرف للشائعة مصدر معين، حيث يتم إطلاقها بشكل عشوائي لضرب الأحوال الاقتصادية أو السياسية أو المعيشية لبلد ما من أجل بث الرعب والتخبط والتشكيك بين أفراد المجتمع وبين قياداته، وحكامه، ومؤسساته الوطنية، لافتة إلى كم الشائعات التي تم تداولها خلال فترة انتشار جائحة كورونا من حيث أعداد المصابين والمتوفيين، وهو ما دعا رئاسة مجلس الوزراء للكشف عن الأرقام بشكل يومي.
واضافت قائلة: "الشائعات من أخطر الأسلحة المدمرة على كيان المجتمعات، وقد أثرت في العديد من دول العالم التي تفككت من جراء الشائعات والأكاذيب، وهو الأمر الذي تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة"، وشددت بضرورة وضع القوانين الصارمة والمغلظة للحد من انتشار تلك الظاهرة، التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وخلق حالة من عدم الثقة بين المواطن والحكومة.