تسببت وفاة المواطنة الأحوازية مهسا أميني، على يد "شرطة الأخلاق" بعد تعرضها للتعذيب ونقلها للمستشفى حيث توفيت هناك في ردود فعل شعبية واسعة، نتج عنها تظاهرات عارمة تندد بممارسات ما يسمى "شرطة الأخلاق" في إيران، وهي المسؤولة عن متابعة أحوال المواطنين فيما يتعلق بالملبس والنشاط العام.
وتوسعت حدة التظاهرات التي بدأت بالأحواز، إلى سنندج عاصمة محافظة كردستان بالإضافة إلى خروج الكثير من التظاهرات في جامعات عدة من العاصمة إيران.
جاء ذلك بعدما أثار نشطاء الكثير من المعلومات حول تورط شرطة الأخلاق في الاعتداء على مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، بعد أن اتهمتها شرطة الأخلاق بارتداء ملابس غير محتشمة، حيث تسببت ملابسها في أن أقدم عناصر تابعين لما يسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بالاعتداء عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في إحدى مستشفيات العاصمة طهران.
جدير بالذكر أن "شرطة الأخلاق" هي هيئة تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي مسؤولة عن متابعة ملابس الفتيات في الأماكن العامة والشوارع والميادين، ومتابعة إلزامية الحجاب على الفتيات، كما تفرض الهيئة ضوابط صارمة على ملابس الفتيات، منها المنع من ارتداء أي سراويل ضيقة، أو بناطيل جينز ذات ثقوب، فضلًا عن التحكم في ارتداء ألوان معينة.
وعلى إثر تلك الضوابط تم الإعلان عن وفاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، ما أثار غضبًا شديدًا على كافة المستويات، في ظل إعلان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فتح تحقيق في الحادث.
