علقت الزميلة شيماء إبراهيم، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط "سيمو" في ألمانيا، على طرد المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، الواجهات الإخوانية وتجريد إبراهيم الزيات من كل مناصبه، قائلة: "إن الحكومة الألمانية بدأت منذ عدة سنوات تضييق الخناق حول جماعة الإخوان، وهو أمر ليس وليد اللحظة وليس وليد هذا العام ولكن منذ سنوات عديدة".
وأضافت "شيماء"، في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن الحكومة الألمانية بدأت بحصر كل المشتركين والعاملين مع الإخوان، موضحة أنه حتى الآن لم يتم اعتبار الإخوان جماعة إرهابية أو على قائمة الإرهاب في ألمانيا، ولكن الحكومة الألمانية تضيق عليهم الخناق في كل الاتجاهات.
وتابعت، أن الحكومة الألمانية أصدرت قرارات على صفحتها الأساسية للحكومة أنها بدأت بـ 5 قواعد عامة يجب العمل عليهم في الحكومة الألمانية أولهم أن الإسلام السياسي والمتشدد تراه الحكومة ظاهرة واحدة في ألمانيا، وثانيهم أنه يجب محاربة الإسلاميين من قبل الحكومة الألمانية بالنسبة للسنة والشيعة بشكل منفصل.
وأوضحت مدير مركز دراسات الشرق الأوسط "سيمو" في ألمانيا، أن ثالث هذه القواعد، أنه يجب منع أي تأثير ديني سياسي من الشرق الأوسط، ورابعهم أن تتفاعل السياسة الألمانية بدون مفهوم شامل، وأخيرًا أن هناك حاجة في الحياة السياسية الألمانية لاستراتيجية جديدة، مؤكدة أن بهذا الخناق التي قامت به الحكومة الألمانية تجاه الإخوان، فإنه كان رد فعل طبيعي أن التنظيم الدولي للإخوان والمجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا أن يتخذوا رد فعل تجاه هذا الأمر.
وأشارت إلى أن رد الفعل بدأ بالأمس عندما بدأ المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا بطرد الوجهات الإخوانية جميعهم، منهم المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان من الانتخابات، كما تم طرد وتجريد إبراهيم الزيات من المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا ومن جميع مناصبه.
وأكملت أنه من المعروف أن إبراهيم الزيات هو من الأسماء الموجودة بشكل دوري وحصري في كل التقارير الاستخباراتية التي تأتي من الحكومة الألمانية سنويًا فهو الاسم الذي يدعى دائمًا ما بين قوسين، موضحة، أن ألمانيا قامت منذ سنوات عديدة بمحاربة الإخوان بشكل أساسي ومعلن فقامت بغلق جميع المراكز التابعة للإخوان في ميونخ وبرلين وهامبورج، بجانب غلق كل المؤسسات الإسلامية التابعة والممولة للإخوان، كما وضعت جميع المؤسسات والمنظمات التابعة للإخوان تحت أعين الحكومة الاستخباراتية الألمانية، فمنهم من هو ممول رسميًا من إنجلترا وقطر.
وأضافت “شيماء” أنه كان هناك تحديات وعقبات تواجه الحكومة الألمانية بشكل كبير جدًا، حيث أن وزير الاتحاد الألماني منذ عدة سنوات بحصر التبرعات التي يحصل عليها جميع المؤسسات التابعة للإخوان وبغلق كل الحضانات والمدارس التي تتبع التبرعات والتبرعات التي تأتي من الإخوان ومن الداخل والخارج.
واختتمت مدير مركز دراسات الشرق الأوسط "سيمو" في ألمانيا: أن قصة الإخوان في ألمانيا قديمة بعض الشيء لأنهم بدأوا الهروب من مصر ودول أخرى عام 1958.