أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان “العقود الذكية فى مجال الملكية الفكرية من الناحيتين التقنية والقانونية” ، نظمتها لجنة حماية الملكية الفكرية بالتعاون مع لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية، وأدارها الدكتور أشرف جابر أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق جامعة حلوان وعضو لجنة الملكية الفكرية بالمجلس.
شارك فيها كل من الدكتور محمد خليف استشارى الابتكار والتحول الرقمى وعضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية، والدكتورة منى نصر الأستاذة بقسم نظم المعلومات بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى جامعة حلوان، والدكتور حسام لطفى أستاذ ورئيس قسم القانون المدنى بكلية الحقوق بجامعة بنى سويف، ومقرر لجنة حماية الملكية الفكرية.
تحدثت الدكتورة منى نصر مشيرة إلى أهمية تقنية "البلوك - تشين" أو سلسلة الكتل، التى تمثل أكبر قاعدة بيانات رقمية آمنة وشفافة تتميز بالسرعة، والتكلفة المنخفضة اللا مركزية؛ حيث تدار تلك التقنية بواسطة مستخدميها بدون أى وسيط، بشكل غير قابل للتعديل أو الإزالة، وكذلك تتولى إدارة قائمة متزايدة من الكتل التي تحتوى كل منها على عدد من البيانات والمعلومات، وتقوم آلية عمل هذه التقنية على تجميع البيانات والمعلومات الخاصة بكل ما يتم من معاملات داخل كتل مسلسلة زمنيًا من الأقدم إلى الأحدث؛ بحيث تشكل هذه الكتل سلسلة، تعرف بسلسلة الكتل، تحتوى کل منها على معلومات ذات صلة بالكتلة السابقة عليها؛ فيصير من المستحيل تعديل أي كتلة دون إحداث تعديل في السلسلة بأكملها، وهو الأمر الذى يجعل القرصنة على تلك المعلومات أمرًا شديد التعقيد.
وأكدت ارتباط العقود الذكية بشكل وثيق مع تقنية "البلوك - تشين"؛ فبواسطة العقود الذكية يتم تخزين المعاملات التجارية المبرمة، والمعلومات المخزنة بها تكون غير قابلة للتغيير أو التعديل أو التحريف، وذلك بفضل تمتعها بتقنية التوقيع الرقمى مما يضمن تقييد كل المعاملات وإثباتها فى وقت إتمامها.
فيما أوضح الدكتور محمد خليف أن تقنية "البلوك - تشين" أو سلاسل الكتل يطلق عليها البعض سلاسل الثقة، وذلك نسبة إلى ارتباط هذه التقنية بالثقة فى التعاملات الرقمية، وأشار إلى حالات كثيرة تظهر منافع تقنية "البلوك - تشين"، مثل إمكانية تجزئة الكتب إلى عدة فصول وبيعها بفضل تأمين هذه التقنية، وأكد فى مختتم كلمته أكد أن تطبيقات تقنية "البلوك - تشين" فى المجال الثقافى متتعدة وكثيرة جدًا؛ فهى ببساطة تمثل طريقة لبناء تطبيقات ذكية بشكل عصرى يتيح فوائدها العديدة.
ختامًا عقب الدكتور حسام لطفى متسائلًا؛ هل نحن بصدد عقود ذكية مفرطة الذكاء أم مفرطة الغباء، وفى نهاية المطاف هل ستتحكم فينا أجهزة إلكترونية؟