الجمعة 20 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

"الاقتصاد والأعمال": لبنان يمر بأخطر منعطفاته منذ نشأته

جانب من الملتقي المصري
جانب من الملتقي المصري اللبناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رؤوف أبو زكي ، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال، أن ملتقى الأعمال المصري - اللبناني، واستمراره يعد أكبر دليل على نجاحه وعلى الحاجة إليه، كمنصة للتلاقي وتبادل الملاحظات والمقترحات وعرض المستجدات، وهي كثيرة في مصر وتتضح  في حركة الإصلاحات الشاملة وحركة العمران الواسعة، وتطوير البنى التحتية في العاصمة وكل الأرجاء المصرية وكثيرة أيضاً في لبنان رغم الظروف الصعبة.
وأضاف "أبو زكي" في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في منتدي الاعمال المصري اللبناني , في  الدورة السادسة للجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال والذي عقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ونظمته الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الاعمال برئاسة المهندس فتح الله فوزي و بمشاركة السفير علي الحلبي سفير لبنان بالقاهرة، والدكتور خالد حنفي امين عام اتحاد الغرف العربية و محمد شقير رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية و روؤف ابو ذكي رئيس مجموعة الاقتصاد والاعمال  و لفيف من مجتمع المال و الأعمال من مصر و لبنان , أن هذا الملتقى جاء بعد انقطاع قسري سببته جائحة كورونا, وما نتج عنها من تداعيات سلبية، باعدت بين الأصدقاء والشركاء لكنها لم تفرق بينهم، كما أنه جاء فى ظروف شديدة التعقيد في بلدينا ومنطقتنا والعالم, فنحن نعيش في حقبة جديدة تفرض علينا البحث عن حلول جديدة وتعزيز العمل المشترك.
واضاف أن العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان قديمة، ومع مرور الزمن نشأت بين البلدين، علاقة خاصة تمتزج فيها المودة المتبادلة، والتلاقي والترابط والتآخي ليس فقط في الهوية العربية المشتركة والتخاطب بلغة واحدة بمصير واحد في المحطات التاريخية الكبرى، بل أيضا بالتعاون والتشارك في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية.
تابع: وليس خفيا على أحد أن لبنان يمر هذه الأيام في أخطر منعطفاته منذ نشأته قبل 150 عام ,فهو يواجه أزمة متعددة الأوجه، ودفعت بفئات وشرائح واسعة من الشعب اللبناني الى حافة الفقر,لكن "مصر"، كانت كعادتها الشقيقة الكبرى الحاضنة، وقامت بدور المهدئ للازمات السياسية بفعل دورها الوسيط ومحافظتها على جسور الصداقة مع كل أنواع الأطياف السياسية اللبنانية، وبفعل توظيف علاقاتها القوية مع الدول العربية والكبرى من أجل الحفاظ على هوية لبنان العربية والتخفيف من أزماته, وتحولت إلى واحدة من أهم وجهات المستثمرين والحرفيين والمهنيين الباحثين عن أفق جديد.
و أكد, أن إقبال اللبنانيين من "مستثمرين وحرفيين ومهنيين "على مصر دليل على وجود مناخ مشجع على الاستثمار والعمل والمبادلات التجارية، وإن كان الأمر يحتاج إلى المزيد من التسهيلات.
مؤكدا, تحولت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مركز إقليمي دولي للنشاطات المتنوعة , و قمة المناخ العالمية المرتقبة التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل أكبر الدليل.
و قال أبو زكي: تحاول" لبنان "حصر الإنعكاسات السلبية للمتغيرات الإقليمية والدولية في أضيق نطاق, وهي قادرة على امتصاص هذه الانعكاسات بحكمة قيادتها وبحيوية شعبها وبمحبة وتقدير العرب وغير العرب لها, والمساعي المبذولة لزيادة الصادرات واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتصحيح مساراتها المالية والنقدية ومراعاة الفئات الاجتماعية المختلفة فيها , تساعد بالتأكيد على تحقيق المزيد من التقدم, ويسهم هذا الملتقى في تفعيل المبادلات والاستثمارات"المصرية اللبنانية" بما يساعد في التخفيف من الأزمات القائمة في بلدينا.

و شدد أبو زكي, علي أن العلاقات المصرية-اللبنانية لا يمكن النظر إليها من الزاوية الثنائية وحسب، بل إنها تنطوي على أبعاد خارجية ذات أهمية لا سيما على الصعيدين العربي والأفريقي، ومجموعة "الاقتصاد والأعمال" ستقوم بدور فاعل في إطار تعزيز علاقة رجال الأعمال المصريين واللبنانيين في الأسواق الأفريقية بوسائل مختلفة منها"عبر شبكة المغتربين اللبنانيين في أفريقيا، أو عبر هيئات التمويل العربية والإقليمية" وغيرها الكثير.
تابع أبو زكي,ان العلاقات المصريّة اللبنانيّة سواء في وجهها الثنائي أو المشترك، أمامها آفاق واسعة للنمو والتوسّع , يساعد على ذلك حيوية القطاع الخاص اللبناني وتحسّن المناخ الاستثماري في مصر في ظلّ تزايد الاهتمام الرسمي بالمستثمر الخارجي والإرادة السياسية المصمّمة على المضي في ورشة إصلاح شاملة بقيادة الرئيس عبد الفتّاح السيسي،  ويبقى الدور الأكبر على عاتق القطاع الخاص , الذي عليه تكثيف الاتصالات والمساعي على مختلف المستويات، آملين أن يبقى هذا الملتقى نموذجاً لهذا التواصل وأن يتكرّس كحدث دوري بين بيروت والقاهرة.