أكد المهندس محمد أمين الحوت، رئيس لجنة الصناعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، ثقته في الاقتصاد المصري والذي أكد صموده أمام كل التحديات، مضيفا: أن مصر أرض الفرص الحقيقية، واتخذت طريق البناء والنمو، والذي لم يتوقف إلى الآن.
وأضاف "الحوت" في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في منتدى الأعمال المصري اللبناني، والذي استضفته القاهرة تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد حنفي أمين اتحاد الغرف العربية، والمهندس فتح الله فوزي رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، ولفيف من مجتمع المال والأعمال من مصر ولبنان: "أنه في ظل ما يشهده العالم اليوم من تحولات اقتصادية كبيرة، علينا جميعا أن نتكامل ونتكاتف يدا بيد دولة وقطاع خاص، لنعبر هذه الظروف ونستفيد منها في تحويلها إلى فرص، بالإضافة إلى البحث عن طرق أخرى لزيادة الإنتاج".
وقال الحوت، انتهز هذه الفرصة لأتوجه بالتهنئة للوزير المهندس أحمد سمير وزير الصناعة وأتمني أن يوفق في مهمته الكبيرة، وأؤكد له ولكل المسئولين اننا معكم ندعمكم ونساندكم من أجل تحقيق طموحات الصناعيين في التنمية الصناعية.
وأضاف الحوت، بالفعل الجميع هنا وفي اي مكان في العالم يري ويعلم اننا في ظروف عالمية مغايرة من توترات وأزمات هنا وهناك ولكن من خلال تجربتنا الشخصية في شركتنا علي مدى اكثر من 25سنة عايشنا الكثير من المتغيرات و التطورات وبالطبع العديد من الأزمات واذكر اننا واجهنا فترات قلق منذ أن كان سعر الدولار 4.25 جنيه، ولكن كان قرارنا اننا نثق في الاقتصاد المصري وانها مهما كانت التحديات الا ان مصر ارض الفرص واتخذنا طريق البناء والنمو والذي لم يتوقف الي الان . الا انه في ظل ما يشهده العالم اليوم من تحولات اقتصادية كبيرة علينا جميعا ان نتكامل ونتكاتف يدا بيد" دولة وقطاع خاص "لنعبر هذه الظروف ونستفيد منها في تحويلها الي فرص وباذن الله معا قادرون علي هذا بالاضافة الي البحث عن طرق اخري لزيادة الإنتاج، واتمني من وزير الصناعة المهندس احمد سمير ان يتبني ما يخرج عن هذا الملتقي من توصيات وعرضها في المؤتمر الاقتصادي الذي دعا اليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكلنا في انتظار ما تسفر عنه اجتماعات ونقاشات المؤتمر ليكون توجه الرئيس للمسئولين بالدولة بعلاج مشاكل الاقتصاد من جذورها، لأن ما نراه حولنا من متغيرات يتطلب الجرأة في الاصلاح خاصة الاصلاح الاداري واهمها علاج البيروقراطية في المقام الاول فلا يليق بنا بعد كل ما قدمه الرئيس السيسي من اصلاحات تشريعية واجرائية ان يضيع وقت المستثمرين ورجال الصناعة في دهاليز ودواوين المصالح الحكومة للحصول علي شهادة او رخصة او غير ذلك من متطلبات الجهات الحكومية. ومن هنا أرى ان اهم توصية بعد علاج البيروقراطية هو تشكيل لجنة تابعة لوزارة الصناعة ولمجلس الوزراء مباشرة تكون مهمتها سرعة البت وعلاج اي مشاكل تواجه المصانع لتعجيل في حلها و بشكل مباشر، كما نطالب بالتسيق مع مجتمع الأعمال في إصدار القرارات والقوانين المتعلقة بالاستثمار ودراستها وابداء الرأي فيها حتي تستوعب كل الاطراف وحتي لا يتفاجأ مجتمع الاعمال والاقتصاد بقرارات فجائية تتسبب في ربكة للمستثمرين وفي حالة الاصدار يتم مراعاة منح مهلة شهرين علي الاقل لتوفيق الأمور وإعادة ترتيبها بالشكل الذي يتوافق مع متطلبات الدولة وحقوق المستثمرين .
قال الحوت، بالعودة الي المؤتمر الاقتصادي الذي دعا اليه الرئيس ,اتمني ان يتم استطلاع اراء كل ممثلي القطاع الخاص والشركات بمختلف تخصصاتها لنرسم معا طريقا ونحدد رؤية واضحة ومشتركة لتحقيق اهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
اختتم الحوت كلمته، قائلا:"ادعو الله ان يحفظ مصر وارضها وشعبها وان تعود لبنان الي سابق عهدها".
