نشر الفنان والناقد التشكيلي عز نجيب على صفحته الرسمية الفيسبوك استغاثة عاجلة تلقاها من رجاء راشد أرملة الخزاف الكبير الراحل نبيل درويش تقول :" إنهم سيهدمون متحف نبيل درويش من أجل بناء محور المريوطية".
وأشار نجيب إلى أن مهندسى الهيئة العامة للمساحة التابعة لوزارة الموارد المائية والرى قاموا بالرفع المساحى للمتحف من كافة جهاته وأبعاده حتى الداخلية ، وأخبروها شفويا بأن هذا تمهيد لبدء إجراءات مشروع المحور الذى قد يمر من منطقة المتحف".
واستكمل :"المتحف على خريطة السياحة بمحافظة الجيزة منذ تأسيسه عام ١٩٨٧ على نفقة صاحبه ، وخطط قبل وفاته عام٢٠٠٢ أن يقدمه كهبة لوزارة الثقافة لإدارته فتعثرت جهوده فى سبيل ذلك ، وكذلك حاولت أسرته من بعده دون جدوى ، ومن المعروف أن طريق المريوطية كان حافلا بمتاحف أخرى عديدة ، مثل متحف رمسيس ويصا واصف للنسجيات المرسمة ، ومتاحف الفنانين محيى الدين حسين وعايدة عبد الكريم وزوجها زكريا الخنانى للنحت البللورى، ومتحف النحات آدم حنين، وفيما عدا هذا الأخير فإن أغلب تلك المتاحف متعثر ويعانى صعوبات جمة تَحُول دون استمرارها حتى تم تصفية بعضها كمتحف محيى الدين حسين ، وأهم أسباب التعثر هو الإدارة التى كانت وزارة الثقافة قد وعدت بالقيام بها ثم تراجعت عنها ، رغم أنها قد عُرِضت عليها كهبة من أصحابها".
قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية إن متحف الفنان نبيل درويش متحف خاص وليست لديه أي معلومات أو دراية عن هدم المتحف وبناء محور المريوطية .
جدير بالذكر أن نبيل درويش أكبر من مجرد خزاف عظيم ، بل هو رائد ثورة فى فن الخزف المصرى ، بل أصبح علما من أعلامه فى العالم ، وكشوفه التقنية الضاربة فى جذور الحضارة المصرية تعد مدرسة للخزافين المصريين والدوليين أيضا ، واحتلت أعماله المقتناة أماكنها فى أكبر المتاحف الدولية ، وأضحت نظرياته العلمية حول تقنيات الحريق بالدخان والاختزال تدرس فى بعض أكاديميات الفن ، فضلا عن قيامه بتدريسها بنفسه كأستاذ بكلية الفنون التطبيقية بالجيزة منذ تعيينه عام ١٩٦٥ كمعيد ثم أستاذ بها حتى رحيله وتخرجت على يديه أجيال وراء أجيال.