استقبل الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، الوليد بيومي، المستشار السياسي والإعلامي بالسفارة السودانية بالقاهرة.
وقال رئيس الوفد، إن مصر والسودان شعب واحد تجمعهما أواصر التعاون في شتى المجالات، مشيرا إلى أن هناك العديد من الملفات التي تجمع الشعبين المصري والسوداني، لذلك فإن مصر والسودان شعبًا واحدا.
وأعرب عن قلقه بشأن ما يحدث في السودان خلال الفترة الحالية قائلا: "حزب الوفد على أتم الاستعداد لتقديم الدعم من أجل لم الشمل في السودان، ووقف ما يحدث من قلق وتوتر هناك، وعودة الاستقرار من جديد للشارع السوداني وهذا هو دور حزب الوفد".
ووجه الوليد بيومي، المستشار السياسي والإعلامي بالسفارة السودانية بالقاهرة، الشكر للدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الوفد، على حسن الاستقبال والاهتمام بما يحدث في السودان، لافتًا إلى أنه يريد نقل تجربة مصر في الاستقرار السياسي إلى السودان من خلال مبادرات تطلقها الأحزاب السياسية المصرية وعلى رأسها حزب الوفد .
وأكد مستشار السفارة السودانية بالقاهرة، أن حزب الوفد له تاريخ طويل منذ عام 1919 ويمتلك جميع المقومات السياسية التي تجعله يتبنى إطلاق مبادرات لم الشمل في السودان، وإنهاء ما يحدث هناك من خلال نقل التجربة السياسية الخاصة بحزب الوفد والذي يضم كوكبة من الساسة.
وأردف مستشار السفارة السودانية بالقاهرة: "نعول على حزب الوفد في تبني هذا الأمر، خاصة أن مصر شهدت إطلاق الحوار الوطني، ومصر لديها كافة التفاصيل عن الوضع في السودان ولا يوجد مصلحة للدولة المصري إلا تحقيق الاستقرار للشعب السوداني ولم الشمل، لذلك هناك دور على حزب الوفد في هذا الأمر من خلال إطلاق مبادرة في هذا الشأن".
ومن جانبه أكد رئيس الوفد أن دعوة الحوار الوطني جاءت كبادرة طيبة من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية في رمضان الماضي وكان حزب الوفد من أول الأحزاب السياسية التي استجابت للدعوة، وقمنا بتشكيل لجنة برئاستي وعضوية الدكتور مصطفي الفقي وكوكبة من قيادات الحزب المتخصصين في كافة المجالات، وقدمنا ورقة عمل للمشاركة في الحوار الوطني وبالفعل لدينا ممثلين من الحزب داخل الحوار الوطني.
وأضاف أن الحوار الوطني يقوم بنقل نبض الشارع المصري حتى تكون أمام من يضع السياسات العامة ويصنع القرار، مشيرا إلي أن الدولة سخرت كل الإمكانيات من أجل إنجاح الحوار الوطني الذي يعد صورة من صور الديمقراطية والتعبير عن الرأي والرأي الأخر، من اجل مصلحة الوطن وذلك بعد تقديم الأطروحات التي ستكون محل اهتمام وتبني من القيادة السياسية لتنفيذها على أرض الواقع.
وتابع رئيس الوفد قائلا: “لذلك يجب على الأشقاء في السودان استلهام روح وفكرة الحوار الوطني في السودان ويتم الاستفادة من هذه التجربة الديمقراطية التي تعود بالكثير من الإيجابيات على الدولة وتحقق الاستقرار في الشارع السوداني”.
وقال د. عبد السند يمامة إن حزب الوفد سيكون أول الأحزاب السياسية التي تتبني مبادرة لم الشمل في السودان من خلال تقديم مقترح للحكومة المصرية بتشكيل لجنة تقوم بتقارب وجهات النظر مع جميع الأطراف في السودان وتستمع إلى الجميع لتحقيق لم الشمل في السودان وذلك مع مراعاة طبيعة المجتمع السوداني.
