«خد ورثك من أبوك وهو عايش، قبل ما يكتبه للبنات»، كلمات أشعلت الحرب بين «مصطفي» الشاب العشرينى، وزوج شقيقته «محمود»، الذى ظل يبث السم فى أذن الأول حتى يحصل على ميراثه من والده، وحينما أخبر «مصطفي» أسرته بالأمر أصبح بالنسبة لـ «محمود» العدو الأول الذى يريد الانتقام منه بدأ من التهديد والتحريض ضد الأول، وصولًا بالاعتداء عليه بسلاح أبيض حتى سقط قتيلًا، فى مشهد مأساوى، أضحى حديث أهالى شارع ٢٥ بمنطقة بيجام بدائرة قسم أول شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية.
كواليس الجريمة المأساوية كما سردتها السيدة «أم مصطفي» والدة المجنى عليه، راح ضحيتها شاب لم يقترف جُرمًا أو يرتكب ذنبًا، عاش حياته محبًا للخير والجميع كان يشهد له بحسن الخلق، فمنذ أن كان طالبًا بالجامعة قرر أن يساعد أسرته، وراح يبحث عن فرصة عمل تدر عليه ربح شهرى، حتى حصل على شهادته، وبعدها قرر أن يفتتح محل كبدة وكان يشترى البضاعة من المتهم «محمود» الذى كان يعمل موزعًا للمنتجات الغذائية.
وأضافت الأم والدموع تتساقط من عينيها: «فى مطلع شهر سبتمبر من العام الماضى، ظل محمود زوج ابنتى يلح على ابنى مصطفى، ويحرضه ضد والده، قائلًا خد ورثك من أبوك وهو عايش قبل ما يكتبه للبنات، حيث إن مصطفى هو الولد الوحيد لنا على بنتين، إلا أن نجلى لم ينتبه لتلك الكلمات، فهو استشعر أن محمود المتهم يريد الوقيعة بينه وبين أبيه الذى خرج على المعاش منذ سنوات».
وتابعت: «قبل نهاية شهر سبتمبر من العام الماضى، توجه نجلى مصطفى نحو أبيه وأخبره أنه يريد ميراثه خوفًا من أن يكتبه للبنات، وأخبر والده أن محمود زوج شقيقته أخبره بذلك، وحينما تم استدعاء محمود ومواجهته مع مصطفى أنكر قيامه بتحريضه أنا مقولتش حاجة، وهنتقم منك يا مصطفي».
وأردفت الأم: «لم يترك محمود فرصة لمضايقة نجلى إلا وفعلها، بدأ اتهامه بالاتجار فى المواد المخدرة، وتحريض مفتشى الصحة ضده ورجال مباحث التموين، إلا أن كل تلك البلاغات كانت تفشل، ولم تكن هناك مخالفات موجودة ضد نجلى داخل محل الكبدة الخاص به، وحينها قرر شقيق المتهم المدعو فرج أن يهدد زوجى أيضًا وأخبره أنهم سيقومون بالانتقام من مصطفي».
وأوضحت: «نهاية شهر أغسطس من العام الجارى، توجه نجلى نحو محل الكبدة الخاص به، وما إن دخل وحال قيامه بإخراج البضاعة، فوجئ بالمتهم محمود زوج نجلتى يقوم بالتعدى عليه بسلاح أبيض (مطواة قرن غزال)، حيث سدد له ٥ طعنات نافذة سقط على أثرها قتيلًا، ولم يستطع أحد من الأهالى السيطرة على المتهم، حتى قام أحدهم بإغلاق المحل عليه وإبلاغ الشرطة، والتى ألقت القبض عليه والدماء تغرق يده وفى يده سلاح الجريمة، بينما لفظ نجلى أنفاسه الأخيرة فى الحال». واستطردت:« زوجى لم يتحمل ما حدث لابنه، توفى بعد ٧ أيام من وقوع الجريمة، حيث تملك منه الحزن بعدما رأى الطعنات فى جسد ابنه خلال الغُسل»، متابعة:«أرجوكم ساعدونى أجيب حق ابني».
