حالة شديدة من الحزن سيطرت على أهالى قرية ميت العطار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية حزنا على وفاة الطبيبة إيمان السيد الطبيبة بقسم الكلى بمستشفى حميات بنها التى وافتها المنية حزنا على وفاة شقيقها الأصغر رامى السيد الذى توفي يوم الجمعة الماضية لتلحق به خلال ساعات من وفاته وهى تحمل كتاب الله، خلال قراءتها القران الكريم على روح شقيقها لتلحق وهى تقرأ الآية الكريمة " كل نفس ذائقة الموت".
وانهار والد الطبيبة أمام مشهد فقدان اثنين من أبنائه خلال ساعات معدودة، حيث احتشد المئات من أهالى القرية وزملائها في العمل الذين أصيبوا بصدمة لوفاتها.
وقال السيد عربي طعيمة والد الطبيبة المتوفية إنه راض بقضاء الله ويحتسبهما عند الله ويدعو الله أن يخلفه الخير وأن يلحق بهما في الجنة.
وأضاف: نجلتى الطبيبة إيمان هى البنت الوحيدة على ٤ أبناء وكانت بارة بوالديها وأشقائها وكانت تقضى ساعات طويلة في رعاية شقيقها الذى سبقها في الرحيل الى بارئه وكانت تخصص جزءا من راتبها للحالات المرضية الفقيرة بالمستشفى،وكانت لا تتأخر عن تقديم الخدمات الطبية لأى مريض في أى مكان خارج المستشفى مجانا.
وقال حسن السيد حسن شقيق الطبيبة الراحلة: كانت محبوبة بين زملائها وأهل قريتها وكانت تتمتع بدماثة الخلق والطيبة المتناهية ووفاتها كانت بمثابة صدمة للأسرة وللجميع ولكننا راضون بقضاء الله واستقبلنا خبر وفاة شقيقين بالأسرة برضا لما كتبه الله لهما.
وأردف أنهم كانوا يتمنون أن يرفع الله المرض عن شقيقهم وأن يخفف عنه ذلك الابتلاء ولم يتوقعوا وفاة شقيقتهم الذى كان فاجعة للجميع، حيث ما زالت الأم تحت تأثير صدمة وفاة نجليها.
وقال زوج الطبيبة المتوفية: لدينا طفلين ولد وبنت وكنا نجلس سويا لنخطط لمستقبلهم وكانت تتمنى أن تكون ابنتها طبيبة مثلها وابنها مهندس، حيث كان يميل للتعرف على علوم الفضاء.
وتابع: كانت نعم الزوجة وكانت مطيعة وبارة باسرتى وتتعامل معهم كأسرتها، لم أصدق أن زوجتى رحلت وتركتنى وتركت أبنائى، وأنا سأحيا من أجل تحقيق أحلامها التى كانت تتمناها.