أعلن صندوق النقد الدولي زيادة توقعاته لمعدل النمو في جورجيا بشكل كبير من 3.2 في المئة إلى تسعة في المئة للعام الجاري، حيث إن "الآثار السلبية المتوقعة للهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا لم تتحقق حتى الآن".
ونقلت شبكة "البلقان" الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن رئيس فريق صندوق النقد الدولي جيمس جون قوله -في بيان صحفي صادر بعد إنهاء بعض المهام في جورجيا- إنه "على الرغم من البيئة الخارجية الصعبة، فإن الاقتصاد الجورجي يستعد لتحقيق نمو قوي وعائدات مالية مزدهرة العام الحالي".
وأضاف جون أن معدلات النمو الهائلة التي تشهدها جورجيا نتجت عن تعافي قطاع السياحة في البلاد بشكل أسرع من المتوقع، بجانب زيادة تحويلات الأموال الواردة، والتدفقات المرتبطة بالهجرة التي ساعدت على تعزيز الوضع الخارجي والحفاظ على الطلب المحلي.
إلا أن المسئول حث أيضًا على توخي الحذر، حيث إن هناك حالة من عدم اليقين وهناك مخاطر سلبية ملحوظة بسبب تباطؤ حاد في الشركاء التجاريين الرئيسيين وتشديد الأوضاع المالية العالمية واحتمال ضعف السياحة والتدفقات الخارجية الأخرى، إضافة إلى استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وأشار إلى أن هذه البيئة الصعبة تتطلب الحفاظ على سياسات الاقتصاد الكلي الحكيمة، لا سيما مرونة أسعار الصرف وتكوين احتياطيات مالية وأجنبية مع ضمان بقاء توقعات التضخم ثابتة بشكل جيد.
وحسبما أشار صندوق النقد الدولي، قد بدأ التضخم العام في جورجيا في التباطؤ، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف بنك جورجيا الوطني، الذي استغل حقيقة أن التدفقات الخارجية كانت أكثر ملاءمة من المتوقع، وبدأ في بناء مصدات خارجية من خلال شراء احتياطيات النقد الأجنبي.
ونصح الصندوق الدولي بضرورة استمرار البنك الوطني الجورجي في تقييم ديناميكيات التضخم بعناية والاستعداد لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا كانت هناك علامات على أن التضخم أصبح أكثر اتساعًا.
العالم
"النقد الدولي" يزيد توقعاته للنمو في جورجيا إلى 9% رغم آثار الحرب في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق