تشهد العديد من المناطق حول العالم أزمات متلاحقة خلال الفترة الماضية، وخاصة بين الدول التي تربطها حدود مشتركة، وذلك مع استمرار الاشتباكات والتوترات بين الصين وتايوان، وصولا إلى أرمينيا وأذربيجان وانتهاءا بأزمة قرغيزستان وطاجيكستان.
ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى أرمينيا، السبت الماضي، وذلك عقب أيام من الاشتباكات الحدودية بينها وأذربيجان.
وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان قبل وصول بيلوسي إن الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام ستؤدي دورا كبيرا في ضمان أمن أرمينيا.
والثلاثاء الماضي، اندلعت اشتباكات بين البلدين لأول مرة منذ حرب عام 2020، حيث خاضت الدولتان حربا حول منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها.
وجاء التصعيد الأخير في وقت تنهمك موسكو أقرب حليف لأرمينيا في حربها المستمرة منذ نحو سبعة أشهر في أوكرانيا.
فيما أعلنت أذربيجان، تسليم أرمينيا جثامين 32 جنديا، لقوا حتفهم خلال الاشتباكات الأخيرة على الحدود بين البلدين.
وقالت اللجنة الحكومية لشئون الأسرى في أذربيجان إنه "تم العثور على جثامين 32 جنديًا أرمينيا في الأراضي الخاضعة لسيطرتنا.. وبعد الأعمال العسكرية تم فحص الجثث بالتعاون مع أفراد النيابة العسكرية الذين لم يكتشفوا أي علامات عنف على الجثامين".
وبالانتقال إلى أزمة قرغيزستان وطاجيكستان، لم تعلن الطرفين عن عمليات قتالية كبيرة السبت الماضي، ما يشير إلى إمكانية نجاح وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وكانت اشتباكات وقعت بين الدولتين اللتين كانتا أعضاء في الاتحاد السوفيتي السابق، بسبب نزاع حدودي بينهما، وتم اتهام كل منهما الأخرى باستخدام الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية الصاروخية والطائرات المُسيرة في مهاجمة مواقع وبلدات قريبة مما أسفر عن سقوط 54 قتيلا على الأقل.
ووجهت قرغيزستان اتهامات إلى طاجيكستان بالتسبب في مقتل 24 مواطنا وإجلاء الالاف بسبب قصف استهدف مناطق حدودية بين الدولتين.
ولم تعلن طاجيكستان أي أرقام رسمية للضحايا لكن مصادر أمنية قالت إن 30 شخصا قُتلوا في الأسبوع الماضي من بينهم 15 في مسجد تقول طاجيكستان إن طائرة مُسيرة تابعة لقرغيزستان قصفته.
يذكر أن الدولتين تربطهما علاقة قوية بروسيا، كما أنهم يمتلكوا قواعد عسكرية روسية، وهما عضوات في العديد من التكتلات العسكرية والاقتصادية مع روسيا.