يعتبر الفنان الكوميدي الراحل حسن فايق من مؤسسي المسرح المصري، حيث بدأ حياته ممثلا مع عدة فرق للهواة مثل فرقة «عزيز عيد» وفرقة «رمسيس» لـيوسف وهبي، إلا أنه لم يستمر طويلًا في فرقة عميد المسرح العربي.
وقد شعر فايق بالمهانة من عميد المسرح العربي، وذلك بسبب الأدوار التي كانت لا تناسبه وتضعه في مصاف الكومبارس، لتهاجم المجلات الفنية وهبي في ذلك الوقت وتتهمه بأنه تلميذ حسن فايق، كما أنه كان يتعمد إسناد الأدوار الثانوية له، وذلك انتقامًا منه على الفترة التي قضاها عضوًا في فرقته المسرحية.
وقد قرر فايق الذهاب إلى نجيب الريحاني، ليعرض عليه الانضمام إلى فرقته المسرحية، فرّحب به الأخير وأسند له عدة أدوار هامة تُعد خطوات مضيئة في تاريخه الفني.
وقد أسند الريحاني لفايق بطولة مسرحية «ملك الصابون»، والذي حقق نجاحًا عظيما، ليقرر بعد ذلك أن يسند له بعد ذلك أدوارًا مميزة، حتى أنه أثنى على الريحاني.
وقال فايق، خلال حواره مع الإعلامي الراحل وجدي الحكيم، "الريحاني كان يشعر بقيمة ما أقدمه، ولذلك كان يترك لي حرية إضافة بعض الكلمات أثناء التمثيل أو تغيير ما اريد في السيناريو، بل كان يمنع أي شخص من إبداء اعتراض على أدائي، فكنت أنا أقدم أدواري زي ما أنا عايز ومحدش كان بيخرجلي أدواري.. كنت مُخرج نفسي».
ومن أشهر أعمال حسن فايق " أولاد الذوات، سلامة في خير، انتصار الشباب، لعبة الست، ليلى بنت الأغنياء، قلبي دليلي، بلبل أفندي، نشالة هانم، حسن ومرقص كوهين، إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات، إسماعيل ياسين طرزان، إسماعيل ياسين في دمشق، سكر هانم، الزوجة ١٣، صاحب الجلالة، خطيب ماما".
وقد عاش فايق أياما صعبة بسبب ازدياد حالته الصحية في أيامه الأخيرة التي سبقت وفاته، حيث تم نقله إلى مستشفى هليوبوليس التي لم يمكث بها سوى أيام قليلة حتى فاضت روحه في 14 من سبتمبر سنة 1980.