تعطلت حركة الملاحة الجوية في فرنسا، اليوم الجمعة، بسبب إضراب المراقبين الجويين، مما أدى إلى إلغاء شركات الطيران لحوالي ألف رحلة جوية مغادرة أو آتية إلى الأراضي الفرنسية.
وقالت متحدثة باسم الإدارة العامة للطيران المدني وفقًا لقناة "فرانس 24" الفضائية -: "بحسب المعلومات الأولى التي قدمتها الشركات سيتم إلغاء حوالي ألف رحلة مغادرة أو آتية إلى الأراضي الفرنسية"، مضيفة: "رغم تأمين حد أدنى من الخدمة، فمن المتوقع إلغاء رحلات وحصول تأخير في جميع أنحاء البلاد".
وقالت الإدارة العامة للطيران المدني، إن شركات الطيران ألغت ما لا يقل عن ألف رحلة جوية في فرنسا اليوم، بسبب إضراب ينفذه المراقبون الجويون أعلن عنه مسبقًا.
وبسبب هذا الحراك الاجتماعي، دعت الإدارة شركات الطيران إلى خفض برنامج رحلاتها في فرنسا وأراضي ما وراء البحار بمعدل 50%.
ويأتي هذا الإضراب بعد دعوة من أبرز نقابة مراقبين جويين تطالب بزيادة الرواتب وتعويض عن التضخم الذي تشهده البلاد.
وكان المضربون يطالبون برفع الرواتب على خلفية التضخم المتسارع، ومزيد من التوظيف لتحسين ظروف العمل.
وأدت تلك الإضرابات، قبيل بدء العطل الصيفية، إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية كإجراء احتياطي بطلب من الإدارة العامة للطيران المدني.
وفرنسا ليست الوحيدة فيما يخص إضرابات في صناعة الطيران، حيث تسبب إضرابات طيارون ومراقبو ملاحة جوية في حدوث اضطرابات شديدة في الملاحة الجوية الصيفية في أوروبا.
وكانت الإدارة العامة للطيران المدني، دعت في وقت سابق، الركاب تأجيل رحلاتهم إذا كانوا قادرين على ذلك والاطلاع عبر شركة الطيران الخاصة بهم لمعرفة وضع رحلتهم، فيما أعلنت شركة "إير فرانس" أنها قررت إلغاء 55% من رحلاتها القصيرة والمتوسطة و10% من رحلاتها الطويلة اليوم الجمعة.
وتأتي حركة المراقبين الجويين بعد شهرين على سلسلة تحركات اجتماعية مماثلة أثرت على موظفي المطارات، وخصوصًا مطار رواسي شارل ديغول الباريسي.