تخطى صعوبة سنوات المراهقة، التى يعيشها أى شاب مقبل على سن العشرينات، وتطلع حتى يكون على قمة لعبة النبلاء، حيث انتقل حلمه للفوز بالبطولات الكبرى، ليتحول من المستقبل المشرق للتنس إلى حاضره المتوهج.
الإسبانى كارلوس ألكاراز، أصبح أول مراهق يحرز لقب بطولة كبرى فى التنس منذ مواطنه رافائيل نادال فى رولان جاروس 2005، كما حطم رقمًا قياسيًا بعد تصدره للتصنيف العالمى للتنس، حيث بات المصنف الأول عالميًا وهو فى عمر 19 عامًا و5 أشهر فقط، ليكسر رقمًا صمد لـ21 عامًا، بعد أن أصبح أصغر لاعب يتصدر تصنيف لعبة كرة المضرب منذ نشأته عام 1973، محطمًا رقم ليتون هويت صاحب الـ20 عامًا و9 أشهر فى عام 2001.
يأمل ألكاراز، أن يكون لقب بطولة أمريكا المفتوحة، بادرة إنجازات عديدة يرغب فى إحرازها خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما صنع التاريخ، بفوزه بآخر البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم، وهى الولايات المتحدة المفتوحة على حساب النرويجى كاسبر رود، وتحوله إلى أصغر لاعب يتصدر تصنيف لاعبى التنس المحترفين على الإطلاق.
بعمر الـ19، استطاع خلال 3 سنوات فقط أن يصبح أحد أساطير اللعبة بالأرقام وظهوره السريع على منصات التتويج، حيث خاض كارلوس ألكاراز أول مباراة رسمية بمسيرته فى بطولة ريو دى جانيرو فى فبراير 2020، ثم حصد فى مايو 2021 أول لقب من بطولات تشالينجر.
وفى يوليو 2021 حقق أول لقب احترافي، أما فى مارس 2022، فحصل على أول لقب من بطولات الماسترز، ليصل فى شهر سبتمبر من العام الجارى إلى أول لقب جراند سلام مع اعتلاء صدارة التصنيف العالمى للتنس.
حصد ألكاراز، مليونين و600 ألف دولار بعد فوزه بلقب بطولة أمريكا المفتوحة، كما حصل على مبالغ مالية فى 2022 بقيمة 7 ملايين و300 ألف دولار و216 دولارًا، لتصل المكافآت المالية التى حصل عليها منذ بداية مسيرته كمحترف لـ٩ ملايين و119 ألفا و45 دولارًا، وذلك وفقًا للموقع الرسمى لرابطة لاعبى التنس المحترفين، ليصبح أكثر اللاعبين تحقيقًا لجوائز مالية من البطولات خلال العام الجاري.
الإسبانى اليافع، الذى استهل بطولة أمريكا المفتوحة وهو فى المركز الرابع عالميًا، صرح بأنه ما زال لم يستوعب حجم ما فعله، مشيرًا: «بشكل صادق، لم أكن لأتخيل أننى يمكن أن أصبح أصغر متصدر للتصنيف العالمى فى التاريخ، إنه أمر لا يصدق، إنه شيء حلمت به منذ أن بدأت لعب التنس، وهو شيء عملت بجد من أجل أن أصل حتى هنا لبلوغه، هذا يجعلنى أشعر بالدهشة».
وقال كارلوس ألكاراز قبل مباراة النهائي: «شعرت بالضغط، وفقدت الفرح قليلًا.. لم أستطع الابتسام فى الملعب، وهو ما أفعله فى كل مباراة، وفى كل بطولة»، وأضاف: «لقد جئت إلى هنا فقط للاستمتاع، هل تعلم؟ أن تبتسم فى الملعب، لتستمتع بلعب التنس. أنا أحب لعب التنس بالطبع»، وأتم: «أود أن أقول إذا ابتسمت، إذا استمتعت هناك، رأيت أفضل مستوياتي».
