وقع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، مذكرة التفاهم الجديدة حول الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي البلدين الصديقين التي ستؤطر الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة للمملكة للأعوام السبع القادمة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن خلال لقائه مع الملك عبدالله الثاني في شهر يوليو الماضي عزم الولايات المتحدة توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الأردن توفر عبرها مساعدات سنوية للأردن لا تقل عن ١.٤٥ مليار دولار أمريكي خلال الفترة الممتدة بين الأعوام ٢٠٢٣ و٢٠٢٩.
وأعاد الرئيس بايدن خلال لقائه جلالة الملك عبدالله الثاني، على هامش قمة جدة، التأكيد مجددًا على دعم الولايات المتحدة المطلق للأردن كحليف رئيس للولايات المتحدة وقوة داعمة للسلام في المنطقة.
وتعكس مذكرة التفاهم الجديدة التزام الولايات المتحدة بدعم الأردن واستقراره، ومتانة الشراكة طويلة الأمد بين البلدين الصديقين، وستسهم المساعدات التي ستقدم وفق المذكرة في دعم الاقتصاد والعملية التنموية، ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته المملكة.
وتعد مذكرة التفاهم الجديدة الأكبر من حيث حجم المساعدات المقدمة للمملكة، والأطول من حيث المدة الزمنية، وتبني على أكثر من سبعة عقود من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وستحل المذكرة الجديدة محل مذكرة التفاهم الحالية التي ينتهي العمل بها في شهر أيلول ٢٠٢٢.
ويُذكر أنه جرى في العام ٢٠٠٨ توقيع مذكرة التفاهم الأولى حول الشراكة الاستراتيجية. وجرى توقيع مذكرة التفاهم الثانية في العام ٢٠١٥. وتم توقيع مذكرة التفاهم الثالثة في العام ٢٠١٨.
هذا وسيبحث الصفدي خلال زيارته لواشنطن سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مُقدمها جهود إيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين. كما سيشارك في جلسة حوارية ينظمها مركز ويلسون للأبحاث.