بحث رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس، اليوم الخميس، مع مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي وجاسم عبد العزيز حمادي وزير البيئة العراقي، تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية والمشروعات المائية والزراعية والبيئة خصوصًا في ظل التغيرات المناخية وانخفاض كميات الهطولات المطرية والتحديات المناخية والبيئية التي تواجه البلدين والمنطقة بشكل عام.
وأكد الجانبان ضرورة الاستمرار في تنسيق الجهود والعمل المشترك للحفاظ على حقوق سوريا والعراق في مياه نهر الفرات، والعمل على تعزيز التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات الفنية وتوسيع تجربة الري الحديث في البلدين وتجاوز كل ما يعترض تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خصوصًا عمل المنافذ الحدودية والنقل البري، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
وشدد الجانبان على أهمية بذل الجهود لتوسيع مجالات التعاون المشترك لتشمل آفاقًا جديدة تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين وتواكب التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الاستمرار بتطبيق سياسات الإدارة الرشيدة للموارد المائية والاستخدامات المثلى لها.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين سوريا والعراق ورفع مستوياته بما يتناسب ومستوى التحديات وفق ما يطمح إليه الشعبان الشقيقان.
واستعرض المقداد خلال لقائه اليوم وزيري الموارد المائية والبيئة العراقيين والوفد المرافق لهما، العلاقات الثنائية بين البلدين والتحديات المشتركة.
وعرض وزير الخارجية السوري للتداعيات السلبية التي خلفتها المجموعات الإرهابية والممارسات غير المقبولة التي يلجأ إليها مثل قطع المياه في محطة علوك عن المواطنين السوريين في محافظة الحسكة وكذلك لجهة تخفيض مستوى تدفق مياه نهر الفرات إلى سورية والعراق دولتي المرور والمصب، محذرا من خطورة الوضع حاليًا لجهة التبعات الجدية لانقطاع المياه عن مناطق واسعة من سوريا والعراق وانعكاسات ذلك على الصحة والبيئة والزراعة والشرب والإصحاح والنظافة وغيرها؛ مشددًا على أهمية تنسيق المواقف المشتركة بين سوريا والعراق لمواجهة هذا التحدي.
بدوره، أكد وزير الموارد المائية العراقي، أهمية هذه الزيارة إلى سوريا وذلك للمشاركة في الاجتماع المشترك السوري العراقي لإطلاق المرحلة التاسعة من البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي، لافتًا إلى أن سوريا من أوائل الدول التي تبنت هذا المشروع.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات وتحديدًا مجال الموارد المائية لما لها من أهمية في تأمين الحاجات الإنسانية من المياه بما فيها دعم الزراعة التي تعتمد عليها فئات واسعة من شعبي البلدين.
بدوره، لفت وزير البيئة العراقي إلى ضرورة التنسيق بين البلدين لمواجهة تحديات تغير المناخ وتداعياتها السلبية والتي يشكل شح المياه إحدى المشاكل الرئيسية فيها، وعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون بين سوريا والعراق، وشدد على توجه العراق نحو الطاقات المتجددة وتبني الحكومة العراقية لاستراتيجية وطنية لمواجهة التغير المناخي، معبرًا عن ثقته في أن التعاون السوري العراقي كفيل بحل بعض المشاكل البيئية التي يواجهها الجانبان.
وجرى خلال اللقاء استعراض التحديات المتعلقة بالأمن المائي العربي والمشاريع المعادية التي تحاول تهديده والنيل منه للضغط على الدول العربية خدمة لأجندات معادية لها ولشعوبها.