أمرت نيابة 15 مايو والتبين، بانتداب طبيب شرعي لإجراء الصفة التشريحية لجثمان طفل رضيع تركته والدته متوفي داخل مستشفى 15 مايو النموذجي وفرت هاربة بسبب عدم حملها شهادة ميلاد للطفل، لقيامها بإنجابه من علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص وهي علي ذمة رجل آخر.
وأمرت النيابة بأخذ عينة بصمة وراثية DNA من الضحية والاحتفاظ بها لحين توافر ركن المضاهاة وكذا أخذ قلمات أظافر لبيان عما إذا كانت تحوي ثمة بصمات وراثية مغايرة من عدمه، أو وجود ثمة عنف جنائي، وكذا فحصه من دبر لبيان ما إذا قد أوتي لواطًا من عدمه، وكذا أخذ عينة حشوية لفحصها وتحليلها لبيان تعاطيه سموما أو مواد مخدرة من عدمه.
كما أمرت بحبس والدة الضحية 4 أيام علي ذمة التحقيقات وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وملابساتها.
وكشفت مناظرة النيابة لجثمان الضحية أنه طفل ذكر عمره حوالي 4 أشهر عاري الجسد عدا عورته يرتدي بها حافظة أطفال، وتبين وجود تجمعات دموية بمنتصف يده اليسرى وكذا تبين وجود جرح بالجانب الأيمن، وكما تبين وجود ضمادة طبية بالمنطقة اليمني من الرقبة.
وكان قد ورد إخطار للمقدم أحمد الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، من مستشفى مايو النموذجي، بوصول طفل رضيع بعمر أربعة أشهر، متوفي إثر نزلة معوية شديدة، بدون أهلية، وحضرت إحدي السيدات بذلك الطفل وتركته، وهي تدعي "هايدي.م "، وقامت تلك السيدة بترك الطفل والهروب لعدم حملها إثبات شخصية للطفل، ولم يتم استخراج شهادة ميلاد له، وبعمل التحريات أمكن تحديد هوية المتهمة وضبطها.
وبمناقشتها، أقرت أنها كانت متزوجة من المدعو "أيمن أبوالوفا"، وقامت بالطلاق منه شفاهيا، بشهر ديسمبر 2020 وترك الزوج المسكن بصحبتها، وأضافت أنها تعرفت علي أحد الأشخاص ويدعي "عبدالشافي. ال "، وقامت فيما بينهما علاقة آثمة وعاشرها معاشرة الأزواج، ونتج عن ذلك الحمل بالطفل المتوفي.
وتابعت: بأنها ولدت الطفل بتاريخ 8 مايو الماضي، ولم تتمكن من قيده بسجلات وزارة الصحة كون والده مقيد الحرية ومحبوس علي ذمة قضية، وعقب ذلك مرض نجلها المتوفي، وذهبت به لمستشفى 15 مايو النموذجي، وعند طلبهم شهادة ميلاده تركت الطفل وهربت؛ فتحرر عن ذلك المحضر اللازم.