أوضحت الدكتورة هناء خليفة، أستاذ الإذاعة بأكاديمية 6 أكتوبر، أن الشعور بالإهمال وعدم التقدير، وتزايد المشاكل الأسرية، هي أحد أهم الأسباب التي تدفع بعض الأطفال إلى التنمر، وتابعت خلال كلمتها، اليوم الخميس، بمحاضرة تثقيفية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، بدار الكتب بمدينة طنطا بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى برئاسة محمد محمدى، بأن هناك بعض الفئات هم الأكثر تعرضا للتنمر، من بينهم الأفراد المختلفين صحيا، أو ثقافيا، أو المتفوقين دراسيا.
وأشارت أستاذ الإذاعة إلى أن التنمر هو سلوك مكتسب وليس سلوك فطري، لافتة إلى أن هناك بعض من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ساعدت على نشر الظاهرة، وأكدت أن آثار التعرض للتنمر قد تدفع الشخص "الضحية" للعديد من المشكلات الصحية والنفسية.
من جانبه اتهم الصحفي والإعلامي محمد عوف مواقع السوشيال ميديا، وبعض الأعمال الدرامية، بالترويج لظاهر التنمر، مشيرا إلى أن إظهار دور البلطجي كبطل قد انعكس بالسلب على الأطفال والشباب.
وتابع "عوف" أن علاج تلك الظاهرة يتمثل في ضرورة تواصل الأسرة مع الطفل، والتنبيه الدائم بخطورة التنمر، مع توقيع العقاب عليه في حالة تماديه في هذا الاتجاه، وشدد بأن تقوية الوازع الديني مع إعلاء دور المدرسة من أهم الحلول للسيطرة على هذه الظاهرة، التي وصفها بـ"المخيفة".