اختتم قطاع المعاهد الأزهرية اليوم الخميس، البرنامج التدريبي لتنمية مهارات معلمي الخط العربي بالأزهر، والذي استمر لمدة أسبوعين من الفترة 3/9 وحتى 15/9، بحضور فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ عوض الله عبدالعال، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون المناطق والخدمات.
وقال الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر يعمل على ثقل المعملين بالمهارات التدريبية للارتقاء بالعملية التعليمية، لتخريج طلاب متميزين في جميع المجالات، مبينًا أن أغلب العرب قبل نزول القرآن كانوا أمّيين لا يجيدون القراءة والكتابة، لذلك لم يكن للخط العربي دور في حياتهم، وبنزول القرآن الكريم تغيّر وضع الخط العربي، وتطوّر بشكل كبير وملحوظ، وقد انتقل الخط العربي من مجرد أداة للتسجيل والتوثيق إلى فنّ قائم بذاته، وله أصوله، ويعكف على دراسته الكثير من الأشخاص من جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه أوضح الشيخ عوض الله عبدالعال، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون المناطق والخدمات، أن أهمية الخط العربي تكمن في أنه يعد العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابة، منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى العصر الحالي، كما أنّه لعب دورًا كبيرًا في حفظ السنة النبوية الشريفة منذ القرن الثالث عشر وحتى عصر الطباعة، بالإضافة إلى علوم الدين الإسلامي المختلفة، مؤكدًا على ضرورة تعليم المعلمين فنون الخط العربي للطلاب ليكونوا متميزين في فنون كتابة الخط العربي المختلفة.
وقد أقيم على هامش البرنامج التدريبي معرض فني لأعمال الخط العربي الذي تم إعداده في أثناء البرنامج التدريبي، وهو يجمع بين خبرات المتدربين السابقة وأثر التدريب على تطوير أدائهم، وقد تم تدريب 135 معلمًا على مدار أسبوعين، الأسبوع الأول شهد تدريب 70 معلمًا من 14 محافظة، بينما شهد الأسبوع الثاني تدريب 65 معلمًا من 13 محافظة، وضم المعرض الفني أكثر من 300 لوحة فنية لمعلمي الأزهر الشريف.
