انطلقت قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون، الخميس، بين عدد من دول المواجهة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، حيث تضم القمة ممثلين عن 15 دولة من الأعضاء والمراقبين أبرزهم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، وكذلك إيران بصفتها دولة مراقب إلى جانب تركيا.
القمة تأتي في وقت حرج، في ظل استمرار العملية العسكرية الشاملة التي بدأتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، فيما تستمر العملية حتى تحقيق كامل أهدافها طبقًا للتصريحات الصادرة عن مسؤولين عسكريين روس.
كما تهدف القمة إلى مناقشة أوضاع المنطقة والصراعات التي بدأت مؤخرًا على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن مناقشة تأمين طريق النفط، فضلًا عن رغبة لدى دول المنظمة لتوسيع نطاق عمل المنظمة.
وتبحث الدول المشاركة في اجتماع المنظمة والذين يبلغ عددهم 15، يأتي على رأسهم روسيا والصين والهند وباكستان وكذلك تركيا كدولة مدعوة، تطوير أنشطة المنظمة وزيادة حجم التجارة الإقليمية بين الدول العضو في المنظمة، وكذلك فتح آفاق تعاون اقتصادي بين الدول الأعضاء والمراقبون والمدعوون للمشاركة في محاولة لتقويض النفوذ الأمريكي في المنطقة، ولمواجهة أية إجراءات أمريكية من شأنها الحد من التطور الاقتصادي لدول المنظمة.
ومن المقرر أن يعلن المشاركون في قمة شنغهاي عن ما يعرف بـ"إعلان سمرقند"، الذي يعد بمثابة وثيقة صادرة عن اجتماع الدول المشاركة في اجتماع المنظمة، حيث من المقرر أن تتضمن الوثيقة بنود محددة حول مواقف الدول الأعضاء تجاه الكثير من المشاكل الاقتصادية والعالمية.