انتهى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة، على إصدار بيان غير ملزم لإيران دعوا فيه السلطات الإيرانية لعدم تطوير برنامجها النووي وزيادة نسب تخصيب اليورانيوم لنسب كبيرة تخالف نصوص الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وذلك بعد فشل مجلس المحافظين في استصدار قرار يدين إيران بشكل رسمي.
وكانت تهدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجتماعها الذي عقد بحضور مسؤولين عن الـ35 دولة المكونين للمجلس لاستصدار قرار يدين إيران بشأن ما نشرته الوكالة من تقارير تفيد باستمرار إيران تخصيب اليورانيوم في بعض منشآتها النووية بنسب كبيرة تسهل لإيران الوصول للعتبة النووية.
وإزاء ذلك أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها مستمرة في تحقيقاتها حول الكشف عن آثار لليورانيوم المخصب بنسب كبيرة في بعض المنشآت النووية الإيرانية وأبرزها منشأة آراك وفوردو، فضلًا عن اتهامات الوكالة لإيران بمنع المفتشين الدوليين من دخول منشأة بارشين العسكرية.
وكشفت صحيفة فرنسية، اليوم، نقلًا عن مصدر دبلوماسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك بعض دول أوروبا تعتبر أن ملف التحقيقات التي تجريها الوكالة الذرية حول منشآت إيران خطًا أحمر لا مساس به في المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، لافتًا إلى أن هناك جهود مضنية تبذل من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية في العالم.
يأتي ذلك في ظل المحاولات التي تجريها فرنسا مع الشركاء الدوليين والدول الضامنة للاتفاق النووي بشأن التعامل فيما يتعلق بانسداد الأفق في المفاوضات النووية المنعقدة في فيينا حول التوقيع على المسودة النهائية للاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من التحقيقات التي تجريها الوكالة الذرية إلا إن إيران لا تزال تنفي ما نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتشترط وقف تحقيقات الوكالة من أجل الاستمرار في المفاوضات النووية، والوصول إلى لحظة التوقيع على الاتفاق الجديد، لإنهاء ما يزيد عن 16 شهرًا من المفاوضات التي لم تسفر حتى الآن عن التوقيع على المسودة النهائية للاتفاق النووي الجديد.