قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، إن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر تواجه وضعا أمنيا معقدا، ويتعين على المجتمع الدولي اعتماد معيار موحد على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة جميع القوى الإرهابية في سوريا دون أي تسامح، مطالبا بتوقف الأعمال التي تتغاضى عن القوى الإرهابية أو تؤويها أو تستغلها لتحقيق مصالح سياسية.
وأوضح في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، اليوم الخميس، إنه منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2642 قبل أكثر من شهرين، تم الانتهاء من تسليم واحد فقط عبر الخطوط في شمال غرب سوريا دون أي تحسن من حيث الكفاءة أو الحجم، داعيا إلى تحسين إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط في سوريا.
وأضاف:" أكرر أن طريقة الإغاثة عبر الحدود ليست سوى ترتيب مؤقت يتم إجراؤه في ظل ظروف استثنائية، ويلزم تسريع الانتقال إلى عمليات الإغاثة عبر الخطوط، ينبغي وضع جدول زمني واضح لإنهاء عمليات العبور عبر الحدود نهائيا"، مشيرا إلى أن المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة كتب مرتين إلى رئيس مجلس الأمن في سبتمبر يدين الهجمات على مطاري دمشق وحلب المهمين لنقل الإمدادات الإنسانية عبر الخطوط، داعيا إلى وقف الهجمات على البنية التحتية الإنسانية على الفور.
وأكد قنغ على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، موضحا إنه في غياب موافقة الحكومة السورية، فإن تمركز القوات بشكل غير قانوني في سوريا أو حتى إنشاء قواعد عسكرية في البلاد يشكل انتهاكا خطيرا لسيادتها وسلامة أراضيها، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال لا تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.
وقال النائب الصيني إن العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون هي السبيل الوحيد لحل القضية السورية، وترحب الصين بالجهود المستمرة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسن وفريقه لتعزيز العملية السياسية في سوريا.
وأكد أن الصين تأمل في أن تشارك الأطراف المعنية بشكل بناء مع الأمم المتحدة لحل الخلافات المتعلقة بالهيئة المصغرة للجنة الدستورية، بهدف الاجتماع في أقرب وقت وإحراز تقدم ملموس.