قال الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب في لندن، إن التخلص من ابتزازات حركة الشباب الصومالية مهمة كبيرة تقوم بها القوات الحكومية في ظل أوضاع غير مستقرة، وتهديدات إرهابية عالية الخطورة تستهدف القارة الأفريقية بوصفها ساحة مناسبة.
وأضاف "رئيس المركز" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن حركة الشباب المتطرفة تفرض سيطرتها على بعض المناطق، ومن الصعب التخلص من خطورتها، وكذلك بقية الجماعات المتطرفة في الشمال، مالم تتكاتف الجهود.
وتابع رئيس المركز، أن مؤشر الإرهاب يتصاعد رغم مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة لسقوط زعامات من تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وأيضا مقتل المهدي دنقو قائد جيش الصحراء في ليبيا.
ويعتقد "جاسم" أن الجماعات المتطرفة اعتادت التأقلم مع خسارة القيادات وأنها تستطيع تفادي تأثير مقتل القيادات على التمويلات والولاءات والبيعات.
وأوضح رئيس المركز، أن سوريا خلال الأسابيع الماضية شهدت نشاطا للجماعات المتطرفة خاصة في شمال شرق سوريا، ورغم ارتفاع مؤشر الإرهاب فإن خريطة الإرهاب تظل كما هي وتبقى أفريقيا هي الساحة الساخنة، أما الساحة التقليدية فهي سوريا والعراق، فلا تغيير في خريطة الإرهاب دون تغيير لكن تبقى أفريقيا هي التهديد الأكبر.
وشرح "جاسم" أن الجماعات الإرهابية لم تعد مجرد جماعات بسيطة وحملة بنادق وسلاح، لكنها تقرأ المتغيرات السياسية، ولديها إطلاع على موازين القوة والسياسة، بل وصل الأمر لحالة من التنافس العسكري مثلما هو موجود في الساحل الأفريقي.
وأشار إلى أن خريطة التحالفات تتبدل، فبدلا من ميل كفة دول أوروبا والغرب نجد الكفة تميل لصالح روسيا وتركيا، واتضح أن تغير موازين القوة في أفريقيا لم يعد في صالح الغرب بقدر ما هو في صالح روسيا.
سياسة
جاسم محمد: تخلص الحكومة الصومالية من ابتزازات الإرهاب مهمة صعبة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق