قال الفنان محمود الجندي "أنا أعرف الناس كويس وهي كمان تعرفني معرفة كويسة جدا"، وتحدث عن حياته الشخصية قائلا: "اسمي محمود حسين الجندي من مواليد مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة متزوج ولدي 3 بنات وولد؛ رحاب ورباب وأحمد ورنا، وزوجتي كانت زميلة دراسة في معهد السينما، وبعد تخرجها ظلت بالمنزل للعناية بتربية أولادنا".
وأضاف "الجندي"، في اللقاء الذي استضافته فيه المذيعة منى الحسيني، في برنامج "حوار صريح جدا"، على شاشة القناة الثانية: "عمري الفني على مستوى الاحتراف يمتد من سنة 1974، حيث بدأت أول عمل كموظف في هيئة المسرح حوالي 15 سنة، وقد حققت خلال هذه الفترة نجومية لم يحققها غيري في 100 سنة".
وتابع: إن النجومية ليست أن تكون بطل العمل من أول كلمة لآخر كلمة، وإنما أنا أقيس النجومية بمدى حب الناس لي وتقبلهم لي في الشارع، وهذا أكبر مقياس، وبحس لما الناس بتقابلني بحب وشغف وإقبال بأني عملت أعمال أكتر من حجمها الحقيقي، فحب الناس هو أكبر نجومية، فهي من وجهة نظري لا تعني أن يكون الفنان نجما في السماء لا أحد يستطيع الوصول له، وإنما تكون باقتناع الناس به كممثل.
واستطرد "الجندي": الفنان منا يقابل عثرات كثيرة مش سهلة في العمل الأول، فكل إنسان في أول حياته يروح للمخرج يقوله أنا خريج معهد وممثل وعايز أشتغل، يقوله طيب عملت إيه؟ يقول: لم أعمل حاجة حتى الآن. فيقول له: طيب لما تعمل حاجة أبقى أشوفك، وبعدها يظل الغلبان يبحث عن الفرصة الأولى، حتى يجدها فيلاقيها غير مناسبة لشخصيته، فيضطر يعملها حتى لو مش هاتبين مواهبه، إلى أن يصادف دورا يستطيع أن يظهر فيه إمكانياته.
وكان المخرج الكبير صلاح جاهين يقول لي إني هاكون من أفضل مؤلفي الأغنية الشعبية في مصر، وكان من أصدقائي المقربين، وكان سبب معرفتي به أنه شاهدني في مسرح الطليعة، كنت أيامها بهبش مش عارف أنا بعمل إيه، وبحب الفن كله، ولأن الفن كتلة، فله مزاج خاص، وكنا مزنوقين في مؤلف للأغاني المسرحية.
وكمل قائلا: بحكم الخواطر اللي بكتبها قلت لسمير العصفوري أنا هاكتب الأغاني، وكتبت واتسمعت ونالت رضا الجمهور، وعندما جاء جاهين، يتفرج لفتت نظره الأغاني وسأل مين كتبها؟ وبعتلي، روحت له، وكان بيعمل لقاء تليفزيوني، وقال للمذيعة أتوقع للممثل محمود الجندي إنه يكون شكسبير مصر، أنا اتخضيت، وقلت له أنت بتتريق عليا، قال لي: لا شكسبير كان ممثل وحش بس كان بيألف كويس.
واختتم "الجندي" بقوله: أنا دائما أسعى للسينما لكنها لم تسع لي، لأنني دخلت معهد السينما، لكنها لم تدخل معهدي، وأنا بحبها لكن كنت بعشق المسرح، إلى أن عملت انتشار تليفزيوني كويس، وبدأت السينما تستعين بي.