في عملية تعد الأغرب من نوعها في العالم حتى أنها وصفت بأغبى عملية في أمريكا، قامت السلطات في الولايات المتحدة بتفجير جثة حوت ضخم بعد أن ألقى المحيط جثتة ويبلغ وزنه قرابة الثمانية أطنان ويزيد طوله علي الـ13 متر على شاطئ ولاية أريجون بمدينة فلورنسا.
وظلت جثة الحوت النافق ملقاة أسبوع على الشاطئ مما تسبب في إنتشار رائحة نتنه وكريهة وهي رائحة تحلل جسم الحوت وصلت إلى مسافة بعيدة، مما تسبب في تدخل السلطات بهدف التخلص من الحوت النافق ورائحته الكريهة بعد شكوي السكان علي مسافة عدة كيلومترات من الشاطئ حيث الحوت النافق.
وكانت قد أستعانت السلطات بمهندسي الطرق في الولاية ونظرا لأن كافة العقبات الكبيرة والوعرة كان يتم التخلص منها باستخدام المتفجرات، وبالفعل استقرت السلطات على تفجير الحوت معتقدين أن المتفجرات ستفتت جسم الحوت إلي قطع صغيرة ستلتهمها الحشرات والطيور.
وتم الإعلان عن العملية التي صنفت بأنها الأغبي في أمريكا، وحضر الإعلام والصحافيين لتصوير الحدث البارز كما روج له وحضر المواطنون في محيط العملية لمشاهدة عملية تفجير الحوت.
وتم عمل فتحات في جسم الحوت من أجل وضع المتفجرات التي بلغ وزنها 500 كيلوجرام أي نصف طن بالتمام والكمال داخل جسم الحوت لضمان تفتيته إلي قطع والتخلص منه، وعندما جاء وقت التنفيذ وقف الجميع يترقب، فجر مهندس العملية الديناميت التي خلفت وراءها سحابة من الدخان والرمال ودماء وغازات أخري وفي ثواني قليلة بدأت أشلاء الحوت تتساقط كما لو أنها قذائف تسقط فوق الحاضرين.
بل إنها وصلت إلى آلاف الأمتار داخل المدينة، وكانت هذه الأشلاء كبيرة بما يكفي لتحطيم السيارات والممتلكات، والمصيبة الأكبر أن قطعا كبيرة ظلت كما هي علي الشاطئ حتى اضطروا لإستخدام الجرافات للتخلص منها في عملية استمرت لأسبوعين آخرين والرائحة الكريهة زادت عما سبق وأستمرت أيام طوال.
وظل الأمريكان يتذكرون ما حدث بفكاهة ويصفونها بأنها أغبى عملية، وما زاد السخرية أن السلطات منحت المهندس المسؤل مكافأة وترقية.. وبصفة عامة جثة الحيتان خطره، وبالتالي ينصح بالإبتعاد عنها قدر الإمكان إذا وجدت على الشواطئ لأنها قد تنفجر في أي وقت، فهي ببساطة عبارة عن قنبلة في حد ذاتها بسبب تكون الغازات بكميات كبيره بداخله مع سماكة جسده التي تساعد في تجمع الغازات بشكل محكم، وبالتالي هي ظروف مثاليه ل قنبلة مدمرة.