شارك سفير إسبانيا في مصر، ألبارو إيرانثو، مساء اليوم الأربعاء، في افتتاح معرض رحلات التنقيب في المواقع الأثرية بصعيد مصر وأرشيف الأثري الإسباني إدواردو تودا، بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
وقال ألبارو إيرانثو، خلال الافتتاح: إنه لشرف عظيم بالتأكيد لي ولزوجتي كريستينا أن أكون هنا هذا المساء ، في هذا المتحف الرائع ، في أول عمل عام لي كسفير جديد لإسبانيا في مصر.
وأضاف السفير الإسباني الجديد، أن عمل المتحف يساعدنا في التعرف على المزيد عن الحضارة المصرية وتاريخ بلادكم الثري المذهل .
واستطرد البارو ايرانثو ، أود أيضًا أن أشيد بعمل القيمين الأسبان لدينا ، الدكتور ميجيل أنخل مولينيرو والدكتور أندريا رودريجيث ، من جامعة لا لاجونا في جزر الكناري الجميلة، وكما يعلم الكثير منكم ، الدكتور مولينيرو أكاديمي مرموق كان يحلم بإمكانية تقديم هذا المعرض في القاهرة لبعض الوقت، و يتحقق هذا الحلم الليلة ، بفضل جميع الأشخاص المشاركين في تعاوننا الثنائي في علم المصريات ، والذي يعد أحد الركائز الأساسية للعلاقات الثقافية بين بلدينا.
وأشار سفير إسبانيا الجديد في مصر ، إلى أن سفير مصر الأسبق لدى أسبانيا، عمر سليم ، الذي يشرف على هذا الحدث ، يعرف جيدًا مقدار الطاقة التي تم تكريسها من كلا الجانبين لهذا التعاون المثمر، ونتيجة لذلك ، تشرف إسبانيا أن يكون لديها ما لا يقل عن 12 بعثة علمية لتطوير برامج بحثية جنبًا إلى جنب مع العلماء المصريين وخبراء وزارة الآثار والسياحة، ونحن فخورون بهذا التعاون و ممتنون للغاية للدعم الذي نتلقاه من أصدقائنا المصريين.
وأضاف ،البارو يتابع العديد من الإسبان عن كثب نتائج عمل هذه البعثات والعديد منهم يجدون مصدر إلهام للمجيء إلى مصر وزيارة المواقع الأثرية التي افتتحها هذا البلد بكل فخر للجمهور، الليلة سنتمكن من معرفة المزيد عن الأنشطة والنتائج التي توصل إليها بعض الرواد في علم المصريات في الواقع ، وتعود العلاقة بين علماء المصريات الأجانب وخدمة التفتيش المصرية إلى القرن التاسع عشر، حيث كان أحد هؤلاء الرواد الدبلوماسي الإسباني الشاب ، إدوارد تودا إي غويل ، الذي شغل منصب نائب القنصل في مصر بين عامي 1884 و 1886، وقد طور اهتمامًا فريدًا بالثقافة المصرية القديمة والحديثة، وكتب العديد من الكتب والمقالات الصحفية التي تمت قراءتها بشغف في إسبانيا، و ساعدت منشوراته بلا شك في إلهام تأسيس علم المصريات في كاتالونيا.
وتابع:" أود أن أؤكد أن بعض القطع الأثرية التي تنتمي إلى مقبرة سن-نيجم ( Sen-nedjem)، هو اسم أحد المهندسين والفنانين الكبار في عهد المملكة المصرية القديمة، المكتشفة في الأقصر في فبراير 1886 ، والتي أثارت انتباه إدوارد تودا ، قد تكون محل إعجاب في هذا المتحف في بحالتها الممتازة.