دعا فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، علماء الأديان ورموزها المختلفة لانعقاد لقاء خاص برموز الأديان يتدارَسون فيه، بصراحة ووضوح تامَّين: ماذا عليهم وماذا على غيرهم من القادَة والسِّياسيِّين وكِبار الاقتصاديِّين، من الواجبات والمسؤوليات حيال هذه الكوارث الاخلاقيَّة والطبيعيَّة، التي باتت تُهدِّد مستقبل البشريَّة بأكملها.
ولفت الإمام الأكبر – خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان- إلى أن تجربة وثيقة الأخوة الإنسانية تشجعنا على ذلك، مشيرا إلى أنه بالرغم من اختلافه وأخيه البابا فرنسيس: دينًا وعِرقًا ولونًا وتاريخًا ووطنًا، وبالرغم من أن آراء مُتشدِّدةً هنا وهناك حاولت أن تُعرقل ومازالت، -بل حَرَّمَتْ أحيانًا- مجرَّد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلَّا أنهما حين اجتمعا ومنذ اللقاء الأول، بنية صادقة شعرَ كل منهما بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدَّة.. ثم ما لبثت القلوب أن التقت على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرًا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانيَّة.
وأوضح شيخ الأزهر أن وثيقة الأخوة الإنسانيَّة جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيِّين والمسلمين في عصرِنا الحديث؛ لتتأكَّد النظريَّة التي يُؤمن بها الأزهر دائمًا، ويدعو إليها في كلِّ مكان وهي: أن كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحوَّل -لا محالة-إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانيَّة حين تحاول أعاصير الشَّر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها.
يٌذكر أن المؤتمر السابع لزعماء الأديان؛ تنطلق فعالياته اليوم، بكازاخستان، بحضور فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وعدد من قادة الأديان حول العالم.