قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ التغيرات البيئية، إن مشاهد الحرائق والسيول ستتراجع إذا تراجع الإنسان عن التدخل في الطبيعة، موضحا أن هذه المشاهد لم تكن موجودة في الأصل عندما كانت درجات الحرارة مستقرة ولكن مع زيادتها نصف درجة قبل 20 عاما بدأنا نرى هذه التطورات الصعبة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن دول العالم في باريس 2015 وقعت على اتفاقيات للتعامل مع التغيرات المناخية وكذلك في عام 2021 ولكن لم يحدث جديد على أرض الواقع وما زالوا يستخدموا الوقود الاحفوري وهو المسبب الرئيسي لمشكلات تغيرات المناخ، حيث إن ثاني أكسيد الكربون هو المؤثر الرئيسي على ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يجب وقفه حتى يمكن إنقاذ العالم.
كما لفت إلى أن قطع الغابات وعدم الاهتمام بالنباتات عامل مؤثر أيضا لكون الغابات لها دور فعال في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإخراج الأكسجين المنقي للهواء، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عدة أسابيع أطلق مبادرة 100 مليون شجرة لتحسين المناخ وإذا قامت كل دولة بهذا الأمر سيكون بمثابة حل جزئي لمشكلات تغيرات المناخ.
وتابع أن المواطن عليه تقليل استخدام الكهرباء في المنزل وبالتالي يساعد في الحد من الملوثات وتغيرات المناخ وكذلك ترشيد استهلاك المياه، خاصة بعد جفاف عدد من الأنهار.
يذكر أن حرائق الغابات التي اندلعت جنوب غربي فرنسا دمرت أكثر من 1000 هكتار من الأراضي، وسط حرارة قياسية وصلت إلى 39 درجة مئوية.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الثلاثاء، أن الحرائق المندلعة في غربي فرنسا أجبرت السكان على إخلاء منازلهم.
وتسببت الحرائق التي بدأت في الاندلاع الاثنين في إجلاء أكثر من 500 شخص في منطقة جيروند، حيث اندلع حريق أصغر جنوب بوردو، بالقرب من داكس، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية، وهي حرارة غير معتادة في هذا الوقت من العام.
وأعاقت الرياح القوية جهود المئات من رجال الإطفاء، الذين كافحوا لإخماد النيران طوال الليل حتى الثلاثاء دون نجاح يذكر، ولم يتمكن رجال الإطفاء حتى الآن من احتواء الحرائق.