أكد الكرملين إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الثلاثاء.
وذكر الكرملين أن بوتين لفت انتباه شولتس خلال الاتصال إلى "الانتهاكات الصارخة" التي يرتكبها الأوكرانيون للقانون الدولي الإنساني مشيرا إلى أن بوتين قال إن الجيش الأوكراني يقصف مدنًا في إقليم الدونباس ويقتل مدنيين هناك.
وفيما يتعلق بملف توريدات الغاز، قال الكرملين إن بوتين أكد أن روسيا مورد موثوق به مضيفا أن العقوبات الغربية أعاقت الصيانة الدورية لخط نورد ستريم1.
تجدر الإشارة إلى أن برلين أعلنت مرارا أنها تعتبر هذا السبب هو مجرد ذريعة لوقف توريدات الغاز الروسي عبر الخط.
وتابع بوتين أن الأوكرانيين يتحملون المسؤولية عن الخطر الذي يهدد محطة زابوريجيا النووية بسبب استمرار قصفهم للمحطة.
كان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أعلن في وقت سابق من مساء اليوم عن إجراء اتصال هاتفي بين شولتس وبوتين وذلك لأول مرة منذ أسابيع عديدة.
وأوضح هيبشترايت أن شولتس حث في الاتصال الذي أجري اليوم واستغرق نحو 90 دقيقة على التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب الروسية في أوكرانيا بأسرع ما يمكن، وأوضح السياسي الاشتراكي الديمقراطي أن هذا الحل يقوم على وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الروسية واحترام وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها.
وأضاف هيبشترايت أن "المستشار أكد أن أي خطوات ضم روسية أخرى لن تمر دون رد ولن يتم الاعتراف بها بأي حال من الأحوال".
كانت آخر مرة أجرى فيها شولتس اتصالا هاتفيا مع بوتين في نهاية مايو الماضي، وجرى هذا الاتصال آنذاك بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومنذ هذا الاتصال الأخير وقعت تطورات مأساوية أخرى في منطقة الحرب.
وأفادت التصريحات الصادرة من الحكومة الألمانية بأن الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم تطرق أيضا إلى الوضع في محطة زابوريجيا النووية، وقال هيبشترايت إن شولتس أكد على ضرورة أن تضمن روسيا أمن المحطة النووية التي تحتلها قوات روسية.
وأضاف هيبشترايت أن شولتس طالب بوتين أيضا بتجنب أي خطوة من خطوات التصعيد وطالب أيضا بالتنفيذ الفوري لكل التدابير الموصى بها والواردة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع هيبشترايت أن المحادثة الهاتفية تناولت أيضا قضية الوضع العالمي للمواد الغذائية والذي توتر على نحو خاص جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
كانت روسيا شنت حربها على أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي وتصدت الجمهورية السوفيتية السابقة للهجوم الروسي مستعينة بالدعم الغربي وتمكنت القوات الأوكرانية في الأيام الماضية من استعادة مناطق واسعة كانت القوات الروسية قد احتلتها.