في مثل هذا اليوم 13 سبتمبر 1903م ولد الفنان رياض القصبجي، المعروف سينمائيا بشخصية “الشاويش عطية” صاحب الوجه المتجهم والقلب الطيب الحنون.
حيث ولد الفنان رياض القصبجي في 13 سبتمبر عام 1903م، بصعيد مصر وتحديداً محافظة سوهاج لأسرة متوسطة الحال ولم يتلق أي قدر من التعليم ، وبدأ حياته العملية مبكراً كمساري في السكة الحديد ، ولأن حبه للفن كان يجري منه مجرى الدم في العروق التحق بفريق التمثيل التابع لهيئة السكة الحديد ليلتحق بعدها للعمل بفرقة الكسار وجورج أبيض ثم إسماعيل ياسين.
وبرغم أدواره في المسرح إلا أن أشهر أدواره على الإطلاق كان دوره في سلسلة أفلام إسماعيل ياسين - الشاويش عطية - قدم للسينما حوالي ١٥٠ فيلماً فضلاً عن أدواره في المسرح.
تزوج أربع مرات أولهم من سيدة إيطالية لم يدم زواجه منها طويلاً، وله ولدان فتحي من زوجته السيدة سعاد ومحمود من زوجته السيدة وجيدة.
وكحال العديد من أهل الفن زمان عانى من المرض والفقر والإهمال والوحدة - حتى أنه عندما وافاه الأجل لم يكن يملك حق الكفن!.
أصيب بارتفاع حاد في ضغط الدم نتج عنه شلل نصفي ولم يكن يملك حق العلاج - إلا أنه دائماً وسط الضباب يظهرالنور فكان للفنان الإنسان محمود المليجي موقف انساني معه ففورعلمه بمرضه أسرع بالذهاب إلى منزله بصحبة المنتج جمال الليثي وجمع له تبرعات تغطي نفقة علاجه.
موقف مأساوي وآخر وقوف أمام الكاميرا!
رشحه المخرج حسن الإمام في أبريل عام ١٩٦٢م لدور في فيلم “الخطايا” ليرفع روحه المعنوية بعد تماثله للشفاء، إلا أن حالته الصحية خانته ولم تسعفه ليسقط أمام الكاميرا وسط دموعه وحزنه على ما آل إليه حاله.
توفي الفنان رياض القصبجي في 23 أبريل 1963م، في منزله وسط أبناءه ولكن المأساة الحقيقة لهذا الفنان أن جسده ظل مُلقى على سريره مدة من الوقت لعدم توفر نفقات دفنه، إلى أن علم المنتج جمال الليثي بخبر وفاته والمأساة في تأخير دفنه فتكفل بكل مصاريف جنازته.