توجهت انظار العالم خلال هذا الايام الي الحديث عن السينايورهات المحتملة في حال تدهورت صحة المرشد الأعلى للثورة في إيران، آية الله علي خامنئي، أو مات فجأة عقب انتشار شائعات حول صحته، حيث انتشار الغموض والتعتيم الشديد حول حقيقة الوضع الصحي للخامنئي، وسط غياب لبيان رسمي حول ما يجري.
وبعد تقارير غربية عن تدهور صحته، ذكر موقع "سحام نيوز" المقرب من معسكر الإصلاحيين في إيران، مساء أمس الإثنين، أن صحة المرشد علي خامنئي لا تزال غامضة، وسط أنباء عن تدهورها، جراء معاناته منذ سنوات من مرض السرطان
وسط تقارير تحدثت عن إمكانية توليه مختبي خامنئي قيادة إيران بعد وفاة والده، وصفت وكالة أنباء "رسا" التابعة للحوزة الدينية، للمرة الأولى نجل المرشد الإيراني بـ"آية الله".
من جانبه قال الدكتور محمد أبوالنور، رئيس المنتدي العربي لتحليل السياسيات الإيرانية، إن الوضع الصحي للمرشد الإيراني علي الخامنئي غير معلوم ولايوجد معلومات دقيقة الي الان لكن المعلومات المؤكدة أن الخامنئي يعاني من سرطان البروستاتا وكان يعاني من امراض اخري وقد شفي من هذه الإمراض حيث خضع للعمليات جراحية وادوية كيماوية، وقد أثرت مؤخرا بعض الاقول حول تدهور حالته الصحية وفي اعتقادي أن هذا غير دقيق لانه التقي بأكثير من مسؤول في الاوان الاخيرة والتقط معهم الصور وظهر معهم في مقابلات مصوره وبل وظهر في خطابات واجهه للشعب الايراني هذا يعاني أن صحته جيدة.
وأضاف أبوالنور في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أنه بشأن من يتولي المرشد بعد الخامنئي هناك اسماء كثيرة دخل إيران منها الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي ونجل علي خامنئي مجتبى خامنئي وهذا هو الارجح أن اتفق مع إبراهيم رئيسي علي أن يكون هو المرشد بالتنسيق مع الحرس الثوري هناك سبع اسماء اخري لكن إبراهيم رئيسي ونجل الخامنئي هم أقرب الشخصيات لاسيما أن إبراهيم رئيسي يشيرا اليه الان في وسائل الإعلام بانه "أية الله" رغم أنه في موقعه الرسمي مكتوب "حجه الإسلام والمسلمين" وهي درجه أقل منزلة من أية الله، ولايوجد اخبار عن أن الرئيسي ترتقي الي درجه "اية الله" وهي درجه عالية في الحوزة الفقية في إيران.
وأكد"أبوالنور"، أن مختبي خامنئي لدي حظوظ وفيرة جدا لان مختبي منذ سنوات طويلة يسيطر علي مفاصل في الدولة اقتصاد واموار سياسية أخري، لايوجد مسؤول أووزير في ملفات كثير يعين الا بموافقة بيت القيادة وهذا البيت يدير مختبي خامنئي بشكل مباشر، لذلك حظوظ مختبي وفيرة أن اتفق مع إبراهيم الرئيسي وسوف يحدث ذلك لان إبراهيم كان مدعم بقوة من مختبي وعلي خامنئي والحرس الثوري فبتالي كل الامور تشيرا الي أن المرشد القادم مختبي خامنئي مالم يحدث مفاجاة وياتي رئيس مؤسسة دستورية للوصول الي هذا المنصب الرفيع في إيران.
بينما قال الدكتورمسعود إبراهيم حسن، مدرس الدراسات الإيرانية، إن تم تأكيد أخبار موت المرشد الإيراني علي خامنئي اكلينيكيا كما تناولت وسائل الإعلام مؤخرا فأن إيران الان في مرحلة خطيرة للغاية لان المرشد يمسك بزمام كل اموار مؤسسات الدولة والسلطة الإعلي للجمهورية الإسلامية وهو المسؤول عن اختيارات وتعين رئيس الجمهورية نفسه، وبذلك موت المرشد يسبب أزمة كبيرة جدا في السلطة الإيرانية.
وأضاف حسن في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أن المرشد يجب أن يتوفير في مجموعة شروط كما نص عليه الإيراني أن يكون الفقيه العادل المتقي العالم بأمور زمانه، الشجاع الكفؤ في الإدارة والتدبير، وتقوم ولاية الفقة باختيار المرشد من خلال الدور السياسية ايضا
والدستور الإيراني حدد الية لاختيار المرشد وأن مجلس الخبراء وهو مجلس منتخب من الشعب يتكون من 88عضو هو من وضعت في يده سلطة عزل المرشد مالم يكون قادرعلي تيسير أموار الدولة ولدي سلطة اختيار المرشد من مجموعة من المرشحين وقد طلب المجلس من فترة بعيدة باختيار أعداد قائمة من أهم الشخصيات البارزة التي يمكن أن تخلف المرشد لان الخامنئي كان يرفض أن يكون اختيار المرشد وليد الصدفة فوضع قائمة من 12 اسم وذلك كان سبب في خلاف بينه وبين الحرس الثوري انذلك.
وأشار، الي أن الحرس الثوري هو الدولة العميقة في إيران وهو العنصر المؤثر وسيكون ليه دور كبير جدا في اختيار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي هو من أعلي قمة الحرس الثوري وضع ليه سلطات تفوق سلطات المرشد نفسه، وسيكون الحرس الثوري موولي بشكل كبير لما أوصيه بيه الخامنئي، ومن حق الخامنئي طبق للدستور أن يوصي بمن يتولي المنصب.
وأكد"حسن"، أن الخامنئي ترك وصية في يد الحرس الثوري بعتبره هو العنصر المؤثر وسيكون ليه الكلمة العالية في اختيار المرشد القادم، وكان اسماء مرشحين لمنصب منهم صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الإيرانية سابقا لكن يظل حظوظه اقل لان عائلة لاريجاني متهمه في قضايا فساد اقتصادي، ولكن يظل الحظ الاوفير والمرشح الاقوي هو نجل علي خامنئي باعتباره مقرب من الحرس الثوري وهو الويث الشريعي للخامنئي وربما يكون وريث للسلطة ايضا بدعم من الحرس الثوري ولقب "اية الله" الذي حصل عليه مؤخرا مؤشر ودليل علي أن يكون المرشد القادم.
من هو مجتبى خامنئي؟
مجتبى خامنئي (52 عامًا)، الابن الثاني لخامنئي، والأكثر تدخلا في الشؤون السياسية بين أبناء المرشد الإيراني، كما يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري.
وبدأ الحديث حول تدخل مجتبى خامنئي في السياسة برسالة مهدي كروبي بعد الانتخابات الرئاسية عام 2004، ومنذ ذلك الحين، تسربت معلومات إلى الأوساط السياسية بأن علي خامنئي ينوي استخلاف نجله، فيما لم ينف المرشد أو مكتبه هذه القضية.
وكان مير حسين موسوي، المرشح المحتج على نتائج انتخابات 2008، والذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية، حذر الشهر الماضي، من توريث منصب المرشد في إيران.
