كثفت الشرطة اليابانية اليوم الثلاثاء، دورياتها في مطار هانيدا بالعاصمة طوكيو، حيث تعزز اليابان إجراءاتها الأمنية قبيل تشييع الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن أفراد الشرطة في المطار ويحمل بعضهم أجهزة الكشف عن المعادن، قاموا بتفتيش الخزائن وعربات النقل وأماكن غير مراقبة في مبنى الركاب بالمطار، والذي من المتوقع أن تستخدمه الوفود الأجنبية التي ستحضر تشييع الجنازة في 27 سبتمبر الجاري في طوكيو.
كما وزعت الشرطة منشورات على مستخدمي المطار تطلب تعاونهم في منع الهجمات الإرهابية مثل الإبلاغ عن الأشياء المشبوهة.
وقال يوسوكي تاكاياما المسؤول في إدارة شرطة العاصمة "إنها مسؤولية الشرطة لتأمين سلامة الشخصيات البارزة التي ستصل اليابان لحضور الجنازة، وتعهد ببذل المزيد من الجهد لمنع أي مفاجآت".
كان آبي رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد، أصيب برصاصة قاتلة أثناء إلقائه خطابا في مدينة نارا بغرب البلاد في يوليو الماضي حيث استقال إيتارو ناكامورا المفوض العام لوكالة الشرطة الوطنية، الشهر الماضي لتحمله مسؤولية الحادث.
وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستخصص 1.4 مليار ين إضافي بما يعادل (9.97 مليون دولار) للجنازة الرسمية لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي لتغطية تكاليف الأمن والترحيب بكبار الشخصيات الأجنبية، وبذلك يصل السعر الإجمالي إلى أكثر من 1.6 مليار ين بما يعادل (4ر11 مليون دولار).
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو إنه سيتم استخدام 800 مليون ين للأمن و600 مليون لترتيبات الترحيب بكبار الشخصيات الأجنبية المتوقع سفرهم إلى طوكيو من حوالي 50 دولة.
وانتقد جون أزومي رئيس شؤون الدايت في الحزب الدستوري الديمقراطي المعارض الرئيسي في اليابان، الحكومة، وقال للصحفيين إن تكاليف جنازة آبي "تضخمت" بأكثر من ستة أضعاف الرقم المعلن في الأصل.
وفي غضون ذلك، أعربت بعض أحزاب المعارضة، بما في ذلك الحزب الشيوعي الياباني، عن نيتها مقاطعة الجنازة، بدعوى أنها غير دستورية.
وكانت آخر مرة أقامت فيها اليابان جنازة رسمية لرئيس الوزراء الأسبق شيجيرو يوشيدا عام 1967 الذي قاد حملة تعافي اليابان من الحرب العالمية الثانية.
وشهدت حكومة كيشيدا انخفاضًا في معدلات التأييد مؤخرًا، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى قرار إقامة الجنازة الرسمية وحذر الجمهور من صلات الحزب الحاكم بجماعة دينية مثيرة للجدل أصبحت واضحة بعد مقتل آبي.