رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كنز ملكى فى الإسكندرية.. قصر الأميرة فاطمة حيدر يضم 11 ألف قطعة مجوهرات لأسرة محمد على

محمد علي باشا
محمد علي باشا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين عبق التاريخ والذوق الرفيع يقع قصر الأميرة فاطمة حيدر بالإسكندرية، حيث تأسس هذا القصر على يد زينب هانم فهمى عام ١٩١٩، وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة حيدر عام ١٩٢٣، وشُيد قصر الأميرة فاطمة حيدر على الطراز الأوروبي، ليتحول إلى متحف للمجوهرات الملكية، حيث تحتضن جدرانه العتيقة مجوهرات الأسر المالكة التى حكمت مصر لمدة ١٤٨ عامًا، ويقع القصر بمنطقة زيزينيا شرقى الإسكندرية.

ويحتل القصر مكانة كبيرة لا يعرفها الكثيرون، فهو بخلاف مبناه التراثى يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الملكية النادرة، والتى لا تقدر بثمن، وبخلاف ذلك فى تصميمه وشكله العام يعتبر تحفة معمارية.

ويحتوى المتحف على مجموعة من مجوهرات الأميرتين «فايزة» و«فوزية»  شقيقتى الملك فاروق، بالإضافة إلى مجموعة الأميرتين «سميحة» و«قدرية» نجلتى السلطان حسين كامل، وهى عبارة عن مجموعة من ساعات الجيب المصنوعة من الذهب المرصع بالماس.

وتبلغ مساحة القصر ٤١٨٥ مترًا مربعًا وكان يؤول للأميرة «فاطمة الزهراء» إحدى أميرات الأسرة المالكة، وصمم طبقًا لطراز المبانى الأوروبية فى القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة.

وتحول القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية فى عام ١٩٨٦، والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود لعام ١٨٠٥، ومنها تحف نادرة بدءًا من محمد على باشا حتى فاروق الأول، وتمت مصادرة هذه المجوهرات بعد يوليو ١٩٥٢، وتم تسجيله كمتحف عام ١٩٩٩، ويضم المتحف حاليًا ١١ ألفا و٥٠٠ قطعة.

وولدت الأميرة «فاطمة الزهراء» أو فاطمة حيدر عام ١٩٠٣، والدتها هى السيدة زينب فهمى أخت المعمارى على فهمى الذى اشترك فى تصميم القصر، أما والدها فهو الأمير على حيدر بن الأمير أحمد رشدى بن الأمير مصطفى بهجت بن فاضل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا والى مصر وباعث نهضتها الحديثة أى أن محمد على هو جدها الخامس.

واشتهرت الأميرة باسم «فاطمة حيدر» وهو الاسم الذى اعتمدته لنفسها وأصبح الحرفان الأولان منه «FH» على أماكن كثيرة فى القصر، وعلى مقتنياتها كعادة ملوك وأمراء الأسرة العلوية.

وتزوجت «فاطمة» من محمد فايق يكن، وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم «فاضل» و«فايز» و«فايزة»، وبعد ثورة يوليو ١٩٥٢، صودرت أملاك الأميرة، إلا أنه تم السماح لها بالإقامة فى القصر، وكان ذلك حتى عام ١٩٦٣، عندما تنازلت عن القصر للحكومة المصرية ورحلت إلى القاهرة، وتوفيت الأميرة فاطمة حيدر عام ١٩٨٣.