أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن روسيا تتغلب بشكل ثابت على الضغوط الخارجية وتواجه عدوانا في القطاعي الاقتصادي والتكنولوجي من قبل بعض الدول لكنها تتغلب عليه.
وقال بوتين- في كلمة خلال اجتماع حكومي خاص بالشؤون الاقتصادية، أوردته قناة "روسيا اليوم"- إن تكتيك شن حرب خاطفة اقتصادية ضد روسيا، لم ينجح، لافتا إلى موسكو نفذت تدابير وقائية فعالة بشكل فوري.
وتابع: "روسيا قامت بالكثير من الخطوات الاقتصادية المدروسة التي مكنت الاقتصاد الروسي من النمو والاستمرار بالعمل بشكل منهجي مميز حافظ فعليا على عمل الشركات على عدم خسارة المواطنين لوظائفهم".
وأشار إلى أن التخلي عن الدولار في التعاملات الدولية "أمر ضروري" لا بد منه.
بدوره.. قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس حزب "روسيا الموحدة"، اليوم، إن الموقف التفاوضي الروسي الحالي بشأن أوكرانيا، ليس سوى مجرد عملية "إحماء".
وشدد ميدفيديف، على أن الموقف الروسي النهائي في المفاوضات، قد يكون مطالبة النظام في كييف بالاستسلام التام والخضوع لمطالب وشروط الجانب الروسي، وذلك وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية.
وأكد أن أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا- التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- سيتم تحقيقها في نهاية المطاف.
ومن جانبها، أعلنت القيادة الروسية، بالتزامن مع التطورات، أنّها لا ترفض إجراء مفاوضات مع كييف، إذ قال وزير خارجيتها سيرجي لافروف للتلفزيون الحكومي "روسيا لا ترفض المفاوضات مع أوكرانيا، ولكن كلما تم تأجيل العملية لمدة أطول، زادت صعوبة التوصل إلى اتفاق".
وأوضح أن نسب التضخم انخفضت بشكل كبير، لافتا إلى أن الناتج الإجمالي كان مستقرا، فيما سجلت البطالة أقل معدلاتها في تاريخ البلاد.
وعلى صعيد آخر.. قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية " الكرملين" ديمتري بيسكوف، اليوم /الاثنين/، إن مسألة انسحاب القوات الروسية من أراضي محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا ليست مطروحة على جدول الأعمال، مضيفًا أن الاهتمام منصب الآن على وقف القصف الذي تتعرض له المحطة من الجانب الأوكراني.
وأضاف بيسكوف- في مؤتمر صحفي- "انسحاب القوات من محطة زابوريجيا ليس على جدول الأعمال، والمسألة التي هي محور التركيز هي كيفية جعل الجانب الأوكراني ينهي القصف الهمجي للمنشآت الواقعة على أراضي محطة الطاقة، والذي ينطوي على عواقب مؤسفة للغاية وكارثية".
وأكد أن روسيا تواصل دعوة جميع الدول التي لها تأثير على أوكرانيا لكي تستخدم هذا التأثير؛ لوقف القصف اليومي المستمر للمحطة، على حد قوله.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تتواصل إلى أن تحقق أهدافها المعلنة، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتصال على مدار الساعة مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وجميع القادة العسكريين بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا.
ودعا الدول ذات التأثير على كييف لحملها على وقف قصفها اليومي محطة زاباروجيا. وبدوره.. أكد الرئيس التنفيذي لشركة "روس أتوم" أليكسي ليخاتشيف، أن المحطة الخاضعة لسيطرة روسيا تعد أول محطة طاقة نووية تتعرض لهجوم مسلح في التاريخ.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعت إلى إقامة منطقة أمنية عازلة حول المحطة زابوريجيا- في تقرير أصدرته الثلاثاء الماضي- عقب زيارة قام بها وفد تابع لها إلى المحطة النووية.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة "ملحة" لاتخاذ إجراءات لمنع وقوع حادث نووي في المحطة التي تقع على الخط المواجهة في الحرب في أوكرانيا والتي تضررت بالفعل من جراء القصف.
من جانبه.. قال نائب وزير الخارجية الروسي أندرية رودينكو، إن روسيا تدرس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نحو مفصل، لكنها بحاجة إلى وقت للرد على المقترحات الواردة فيه. بدوره.. أعرب عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا فلاديمير روجوف، عن أمله في إمكانية إعادة تشغيل محطة الطاقة النووية بعد إبعاد خط التماس عن المحطة وإصلاح خطوط الكهرباء المتضررة.
وعسكريا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، تكبيد قوات كييف في محوري نيكولايف وخاركوف خسائر بشرية تقارب 1600 بين قتيل وجريح.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، إلى تدمير مستودع للذخيرة يحوي 45 ألف طن من الذخيرة بمقاطعة نيكولايف وورش إصلاح راجمات صواريخ لقوات كييف بجمهورية دونيتسك.
وأضاف أن القوات الجوية الروسية والصواريخ والمدفعية تواصل توجيه ضربات عالية الدقة ضد القوات الأوكرانية في مقاطعة خاركوف، ودمرت أكثر من 20 وحدة من المعدات العسكرية إثر استهداف قوات ومعدات عسكرية لكييف قرب مدينتي كومبيانسك وإيزيوم.
وأوضح أنه تم تحييد 20 متطرفا أوكرانيا باستهداف نقطة انتشارهم في مقاطعة تشيركاسي.
في المقابل.. أفادت السلطات الأوكرانية، اليوم، بقطع التيار الكهربائي في مناطق عدة شرقي أوكرانيا وفي شمالها وجنوبها بسبب القصف الروسي.
وقالت السلطات- في بيان، أوردته قناة "الحرة" الأمريكية- "إن القصف الروسي في خاركيف طال المحطة الحرارية رقم 5، وهي ثاني أكبر محطات البلاد، لافتة إلى إعادة التيار سريعا في أجزاء من المناطق المشمولة بالقصف.
من جانبه.. قال مسؤول في الرئاسة الأوكرانية، إن التيار الكهربائي والمياه قد أعيدا بنسبة 80 % فى منطقة خاركيف.