القت السلطات الليبية القبض على عصابة مسلحة في شرق ليبيا تخصصت في نوع واحد من الجرائم، اختطاف العمالة المصرية والتهديد بقتلهم في حال عدم دفع فدية مالية.
المجموعة التي تستهدف العمالة المصرية، مكونة من 5 أشخاص مختلطي الجنسية بين ليبيين ومصريين تجمعهم عصابة تسمى "المقنعين"، وهو اسم استحقوه كونهم يسجلون فيديوهات وهم يهددون ضحاياهم واللثام على وجوههم، وذلك لإرسالها لأهل المختطفين.
وبعد عدة جرائم خطف وابتزاز تمكن الأمن الليبي أخيرا من إزالة اللثام وكشف هوياتهم.
وقال الضابط الليبي العرفي، إن "القضية ضبطت بعد عمليات بحث وتحري واسعة وتكرار البلاغات حول واقعة اختطاف عمالة وافدة مصرية في مدينة بنغازي".
وأضاف العرفي أنه "بعد تكرار الحادثة وفتح محضر رسمي بدأت عمليات التقصي والتحقيق الذي أوصلنا إلى هوية أفراد العصابة، وهم خمسة أشخاص اثنان ليبيان وثلاثة من الجنسية المصرية".
وتابع "تمكنا من ضبط اثنين من أفراد العصابة فيما فر ثلاثة آخرين لمصر، وجار التعاون مع أجهزة الأمن المصرية لضبطهم".
وعن تفاصيل عمليات الخطف يقول العرفي إن العصابة "تقتاد المصريين من مطار بنينا الدولي عند قدومهم من مصر بعدما يوفر المصريين أعضاء العصابة المعلومات الكافية وتفاصيل الرحلة الجوية للمستهدفين وتوقيت وصول الطائرة، ويقوم أحد أفراد العصابة بأخذ الضحايا إما إلى مزرعة مستأجرة بمنطقة سيدي خليفة بالضواحي الشرقية لمدينة بنغازي، أو لموقع آخر بمنطقة اللثامة ببنغازي، لإخفاء المختطفين هناك".
وهنا يقول الضابط، تبدأ المرحلة الثانية من الجريمة "حيث يقوم أفراد العصابة بتصوير الضحية وهم يهددونه بالسلاح ويرسلون الفيديو إلى أهل الضحية لابتزازهم".
وفي آخر عملية قال الضابط الليبي إن "الخاطفين تحصلوا على مبلغ 185 ألف دينار ليبي (37 آلف دولار) من أهل أحد المختطفين المصريين، وليست تلك المرة الأولى التي يتم فيها ضبط عصابة مختلطة من ليبيين وجنسيات أخرى ".