بحث الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، مع نجر أندرسون المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، التعاون بين المجلس وبرنامج الأمم المتحدة في مجالات إدارة الموارد المائية، وإعادة استخدامات مياه الصرف المعالجة لمواجهة الشح المائي في الدول العربية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى "البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ.. مؤتمر الأطراف للمناخ (COP 27)"، والذي ينظمه المجلس العربي للمياه، تحت رعاية وزارة الخارجية، وبالتعاون مع وزارة البيئة.
وقال أبوزيد، خلال جلسة المباحثات التي عقدت ضمن فعاليات المنتدى اليوم الاثنين، إنه تم أيضاً بحث مساهمة الأمم المتحدة في إعداد التقرير الدوري للوضع المائي العربي، والذي يتم تحت مظلة مجلس وزراء المياه العرب، وكذلك تقرير التوقعات البيئية العالمي، وتوسيع مجالات التعاون في مجالات البحث والتدريب ودعم القدرات.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل مشتركة من المجلس العربي للمياه وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ لتفعيل أوجه التعاون في مبادرات مواجهة التغيرات المناخية، والتكيف المناخي، ومواجهة محدودية الموارد المائية، واستخدام تقنيات إدارة المياه ومعالجة مياه الصرف، ومواجهة النفايات من البحار والمحيطات، وغيرها من المجالات.
من جهتها أكدت أندرسون خلال جلسة المباحثات، أهمية دور المجلس العربي للمياه في رسم السياسات المائية للدول العربية بالتعاون مع الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بموضوع التكيف والتمويل لمشروعات الحفاظ على البيئة والأمن المناخي.
وشددت على ضرورة وجود آلية مشتركة للمتابعة والتقييم للمشروعات البيئية وعلى رأسها الحفاظ على الموارد المائية وحسن استغلالها، خاصة وأن العالم خسر ما يزيد على 3.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية بسبب تغيرات المناخ.
وحضر جلسة المباحثات الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه، والدكتور خالد أبوزيد المدير الإقليمي لبرنامج الموارد المائية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى) ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى.
كان منتدى "البيئة والتنمية 2022.. الطريق إلى شرم الشيخ.. مؤتمر الأطراف للمناخ (COP 27)"، قد بدأ فعالياته أمس يوم الأحد، ويشارك فيه كبار المسئولين والخبراء وقادة الفكر من 30 دولة لتسليط الضوء على تأثيرات وحلول تغير المناخ على البيئة والتنمية بما في ذلك تدابير التكيّف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره على العديد من القطاعات.
كما يتم خلال فعاليات المنتدى مناقشة 8 محاور رئيسية، تتناول جميعها تحديات تغير المناخ المدرجة على جداول الأعمال لمعظم البلدان في العالم، والتركيز على الأمن الغذائي والمائي، في ظل تغير المناخ، والطاقة النظيفة والمتجددة، والتنمية المستدامة، وسبل الحفاظ على البيئة، وحماية التنوع البيولوجي، والتحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلا عن وسائل النقل المستدام والمدن.
